صاحبة دار النشر "المنبع" نجية يهوني لـ "المساء":

الكتاب الموجه للطفل هو اهتمامي

الكتاب الموجه للطفل هو اهتمامي
  • 812
حاورها: كريم. ب حاورها: كريم. ب

أكدت صاحبة مؤسسة النشر "المنبع" ببلدية الرويبة بالعاصمة، نجية يهوني، أن اهتمامها الكبير ينصب حول الكتاب الموجه للطفل، هذا الصنف الذي تقول إنه موجود، لكن بحاجة إلى مناسبات لعرضه في السوق، وتمكين أكبر قدر ممكن من الأطفال من قراءة الكتب التثقيفية، بعيدا عن الممارسة التجارية.

- "المساء": كيف كانت بدايتكم في مجال نشر الكتاب الموجه للطفل؟

يهوني نجية: لقد بدأنا بعد إبرام عقد تعاون مع وزارة الثقافة وكذا ولاية الجزائر ودائرة الرويبة، فقد سمح لنا هذا التعاون بدخول هذا المجال الذي يعتبر صعبا جدا، كون الكتاب الخارجي الموجه للطفل يتطلب إمكانيات فكرية للمادة التربوية الموجهة له، وكذا الإمكانيات المادية التي تصاحب عملية النشر والطبع، أمام وجود دور نشر كبيرة تستحوذ على السوق.

- أكيد أن الإمكانيات المادية تشكل دائما أكبر العراقيل، أليس كذلك؟

❊❊ هذا المجال يتطلب الكثير من المداخيل المالية، وهو عمل متعب يتطلب أيضا العلاقات وكذا فضاءات لعرض المنتوج، وهو حال الدعوة التي تلقيناها على مستوى معرض الحرفيين ببلدية الرغاية مؤخرا، صحيح أننا بعيدين كل البعد عن هذا المجال، وهو الحرف والمصنوعات التقليدية، لكن فكرنا أن مثل هذه الفضاءات تفتح الأبواب لتوفير وعرض الكتاب الموجه للطفل، ما دام تواجد العائلات يستلزم تواجد الأطفال، وبالتالي مثل هذه الفضاءات توفر الجو الكافي لعرض الكتب، وبالتالي تمكين الأطفال، لاسيما المتمدرسين في الطور الابتدائي من اقتناء كتب خارجية لتدعيم تحصيلها الدراسي، وكذا بعض الكتب الموجهة للثقافة العامة وكذا القصص وباقي الكتب الخاصة بالتمارين والمراجع. 

- هل استطعتم إثبات أنفسكم أمام وجود دور نشر كبيرة وذات رأس مال كبير؟

❊❊ الأكيد البداية تكون صعبة نوعا ما، لذا اضطررنا إلى طرق الأبواب والعمل بالتنسيق مع دور نشر أخرى، لاسيما أن دار النشر تتطلب رأس مال كبير، ناهيك عن المنافسة الكبيرة ما بين الدور، علما أن المجال يتطلب التجديد فيما يخص نوعية المادة التي يتم طبعها، وكذا نوعية الكتاب في الشكل، وكذا الأفكار التي تحملها.

- كم تبلغ تجربتكم في الميدان؟

❊❊ لدي خبرة أكثر من 30 سنة، اشتغلت فيها كأستاذة لغة فرنسية في الطور الابتدائي تخصص الطفل، لذا سرت في هذا الميدان وهو الكتاب الموجه للطفل، إلى غاية سنة 1998 فشرعت في مجال الكتابة والنشر. 

- ما هي مصادر التأليف في الكتب التي تقومون بنشرها؟

❊❊ نتعاون مع أساتذة في سلك التربية والتعليم وبالأخص مع مفتشي التربية والتعليم، خاصة أنهم متواجدون في الميدان وعلى دراية بالمستجدات الحاصلة في القطاع، وكذا برنامج التلميذ، كما لا يخفى عليكم أنني أتعاون مع أخصائيين نفسانيين حتى يعاينون نوعية الكتب وهل تتماشى مع النمو النفسي والسيكولوجي للأطفال، وفصل كل كتاب حسب الفئة العمرية والنفسية، بما فيها اختيار النصوص، وكذا الألوان.

- كتاب التلميذ يسجل نقصا دائما في السوق أليس كذلك؟

❊❊ الكتب موجودة ربما طريقة طرحها غير مجدية، فأنا لدي أزيد من 30 عنوانا لكتب ثقافية من الطور التحضيري إلى غاية الثانوي، لكن ما نحن بحاجة إليه حقيقة هو التشجيع وكذا توفير فضاءات حتى تكون قريبة من الطفل، وبالنسبة لأسعار، نحن نراعي القدرة الشرائية للعائلات، وكذا منح أكبر قدر الفرص للأطفال لاقتناء ولو كتاب للإسهام في تنمية فكره وتطوير كفاءاته.