تحذيرات من عادة استهلاكهما خارج البيت

القهوة والشاي يهدّدان الصحة العمومية

القهوة والشاي يهدّدان الصحة العمومية
  • القراءات: 745
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذّر الدكتور خلف الله سقال طبيب عام، من الاستعمال المفرط للأكواب البلاستيكية والأكواب الورقية، مشيرا إلى أن هاتين المادتين غير موجهتين في الأصل للاستهلاك، خصوصا المواد الساخنة، على غرار القهوة والشاي، التي باتت توزَّع في هذا النوع من الأكواب.

قال الدكتور في حديثه إلـى المساء”: لقد آن الأوان لتوقيف تلك السلوكات المضرة بالصحة، موضحا أن العديد من الأمراض الحديثة أصبحت اليوم تهدد الصحة العمومية، ولم يكن الأجداد يعرفونها تماما؛ ولعل سلوكاتنا الغذائية هي السبب الرئيس وراء ظهور تلك الأمراض الخطيرة جدا، حسب تأكيد المختص. وأضاف المختص في نفس السياق: ليست الأكواب البلاستيكية وحدها التي تشكل خطرا على الصحة عند استعمالها، وإنما أيضا الأكواب الورقية، موضحا أنها هي الأخرى، تحتوي على جزيئات بلاستيكية، تعمل على تلويث المشروب بفعل حرارته العالية، حيث يأتي ذلك التلوث، على حد تعبيره، من البطانة الداخلية للكوب، التي تجعلها مقاومة للماء. كما تجعل من الصعب إعادة تدوير تلك الأكواب، وبالتالي هي ليست صديقة للبيئة كما يعتقد الكثيرون. وأضاف الدكتور سقال أن بفعل سرعة الحياة اليومية اليوم وحركتها، بات الفرد يستهلك قهوته خارج البيت، بالذهاب إلى المقاهي، أو اقتناء كوب من الشاي لاستهلاكه في مكان العمل أو غير ذلك؛ فكثيرة هي تلك المشاهد لشباب حاملين أكوابا ويرتشقون ما بها خارج البيت، كل ذلك جعل تلك العادة تهدد صحة الفرد، خصوصا أنه يعتقد أن استهلاكه القهوة أو الشاي يعود على صحته بالنفع.

وفي هذا الصدد قال الدكتور وفق دراسة روسية نُشرت مؤخرا، إن كوبا واحدا يمكن أن تتحلل فيه 25 ألف قطعة بلاستيكية دقيقة، وهذا بفعل الحرارة التي تتفاعل مع الجدار الداخلي للكوب في دقائق قليلة. كما تم العثور على معادن مثل الزنك والرصاص والكروم في الأكواب التي أُجريت عليها الدراسة. وأضاف أن الكوب الواحد يمكن أن يخلّف تلك الكمية من البلاستيك، فما بالك إذا استهلك نفس الشخص ثلاثة أو أربعة أكواب في اليوم! إلى جانب سلوكات أخرى من نفس الخطر؛ كتسخين الأكل في الفرن الكهربائي داخل علب بلاستيكية، أو عرض قارورة ماء لأشعة الشمس أو غيرها؛ فيجد نفسه في آخر اليوم الواحد، استهلك آلاف القطع البلاستيكية الدقيقة غير المرئية للعين المجردة. والخطر في تلك القطع الدقيقة للبلاستيك، يقول المتحدث، كونها ناقلا للملوثات مثل المعادن الثقيلة السامة، على غرار البلاديوم والكروم والكادميوم. وعند استخدامها بانتظام وبمرور الوقت، قد تكون الآثار الصحية خطيرة.