لدعم المشاريع
القلوب الرحيمة تقترح موارد أخرى

- 1593

تجد الكثير من الجمعيات الخيرية صعوبات في تمويل مشاريعها التطوعية، بسبب ضعف العائد المادي وعدم ثقة بعض المحسنين في أنشطة عدد من الحركات الجمعوية، الأمر الذي دفع ببعضها، على غرار جمعية "القلوب الرحيمة الخيرية" لمناشدة الجهات المعنية التدخل لتعديل قانون الجمعيات، والسماح لها بممارسة بعض الأنشطة التجارية، ليتسنى لها دعم مشاريعها الخيرية والتكفل بأكبر عدد ممكن من المحتاجين.
في هذا السياق أوضحت الأمينة العامة لجمعية "القلوب الرحيمة"، الآنسة رحمة الله بوروبي، لـ"المساء"، أن العدد الكبير من الجمعيات المتواجدة في الميدان أثر بشكل كبير على توزيع الدعم من جهة، ناهيك عن فقدان بعض المحسنين الثقة في الجمعيات التي لا تنشط في الميدان، مما أثر بشكل سيء على الجمعيات التي ترغب حقا في التكفل بالمحتاجين، تقول "انطلاقا من كل هذه المعطيات، حبذا لو يتم مراجعة قانون الجمعيات والسماح بها بممارسة بعض الأنشطة التجارية، كتنظيم بعض عمليات البيع ليتسنى لها من خلال الدخل المادي المحصل عليه، دعم المشاريع الخيرية، وهي كثيرة، كالتكفل مثلا بتجهيز العرائس.
عن أهم الأعمال الخيرية التي تتكفل بها الجمعية، جاء على لسان محدثتنا أن هيأتهم اسم على مسمى، كونها تتكفل باحتياجات كل الفقراء، "بمعنى أنها لا تتخصص في مجال معين كالمجال الصحي أو ذوي الإعاقة، إنما تتدخل لتلبية احتياجات كل من يطرق بابها طلبا للمساعدة حتى من خارج الولاية، في إطار التعاون بين الجمعيات"، حيث تخرج الجمعية، تجسيدا لمشروعها و’كسر العزلة’، إلى خارج العاصمة بحثا عن الفئات المحتاجة التي تعاني في صمت"، مشيرة في معرض حديثها، إلى أن الدافع إلى تأسيس الجمعية هو إعادة بعث العمل الخيري الإنساني الذي كان يقوم به والدها الشيخ شمس الدين الجزائري، من خلال جمعيته الخيرية التي لم تعد تنشط.
حول أهم المشاريع المسطرة في الآفاق المستقبلية، أكدت محدثتنا بأن الجمعية تسعى جاهدة إلى برمجة عدد من المشاريع التي تستجيب لاحتياجات الفقراء، تقول "سطرنا مثلا، مشروع قفة مريض السيلياك لوضع حد لمعاناة هذه الفئة، أمام شح المادة الغذائية الخالية من الغلوتين، ومشروع مدرسة قرآنية للتكفل بتعليم الأطفال، وكذا مشروع النادي الرياضي"، وشعارنا دائما "ما زالت الدنيا بخير ما دام الناس للناس".