خلال السداسي الأول من 2017

القضاء على أكثر من 2500 حيوان متشرد بقسنطينة

القضاء على أكثر من 2500 حيوان متشرد بقسنطينة
  • 2606
زبير.ز زبير.ز

`أكدت السيدة بودريش، من مديرية الصحة بولاية قسنطينة، أن مصالح المديرية وعبر مختلف أنحاء الولاية، سجلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية، 1450 حالة لأشخاص تعرضوا لعضة حيوان، أغلبها بـ79 ٪ من طرف كلاب و20 ٪ من طرف قطط، حيث تم إسعاف المصابين من طرف وحدات متخصصة وعلاجهم، مع حقنهم باللقاحات اللازمة، خاصة أن مرض الكلب يبقى قاتلا في حالة عدم علاجه. 

أفادت الدكتورة البيطرية جنة جهيدة، من مديرية المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، أن المصالح المشتركة المكونة من الفلاحة، البلدية وفدرالية الصيادين وكذا جمعية فهد للصيد ببلدية الخروب، تمكنت خلال السنة الفارطة من القضاء على2595 حيوانا متشردا من فصيلة الكلبيات والسنوريات، تضم 2343 كلبا و247 قطا. وبخصوص السداسي الأول من السنة الجارية وبالتحديد من جانفي إلى نهاية جوان، كشفت المتحدثة عن حصيلة شملت القضاء على 227 كلبا ضمن البؤر المصرح بها عبر تراب إقليم الولاية.

وأكدت الدكتورة جنة جهيدة أن الحيوانات المتشردة أو حتى الأليفة منها التي لم تستفد من اللقاحات ضد مرض الكلب، يتم حسب الإجراءات المعمول بها قانونيا، القضاء عليها من أجل التحكم في بؤرة الكلب المصرح بها وعدم السماح لها بالانتشار، في حين تتم مراقبة الحيوانات المطعمة لمدة سنة للتأكد من عدم إصابتها بالمرض. 

وحول بؤر مرض الكلب الخطير وانتشاره عبر مختلف مناطق الولاية، أضافت الدكتورة البيطرية جنة جهيدة من مديرية المصالح الفلاحية، أن قسنطينة سجلت خلال السداسي الأول من هذه السنة، ثلاث بؤر، حيث تم تسجيل حالتين ببلدية حامة بوزيان، ويتعلق الأمر بحالة سجلت في شهر فيفري الفارط، حين أقدم كلب مصاب بالكلب على عض شرطي ولاذ بالفرار، أما الحالة الثانية  فبقرة أصيبت بالكلب، تم القضاء عليها وحالة ثالثة سجلت خلال شهر أفريل الفارط بورشة بحي التوت في بلدية قسنطينة، حيث أقدمت مجموعة من الكلاب المتشردة على عض عامل بالورشة وتم التكفل بعلاجه وفق البروتوكولات المعمول بها، بعدما تم التأكد خلال التحاليل التي أجريت على الكلب للمرض.

وأثنت الدكتورة جنة جهيدة المكلفة بشبكة مراقبة الأوبئة ، على عمال البلديات الذين يرافقون فرق القضاء على الحيوانات المتشردة، حيث أكدت أنهم يقومون بعمل كبير، وبشجاعة في ظل غياب الإمكانيات المادية على غرار وسائل القبض على الحيوانات وحتى الألبسة الواقية، مما يعرضهم في الكثير من الأحيان إلى خطر الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان، مضيفة أن المحشر المخصص لوضع الحيوانات الضالة، الكائن بحي رحماني عاشور، يوجد في وضعية جد سيئة في انتظار إنجاز محشر جديد يليق ببلدية قسنطينة، وهو المطلب الذي تم رفعه إلى المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي.  من جهتها، رفعت بعض بلديات قسنطينة مشكل تغيب الصيادين عن حملات القضاء على الحيوانات المتشردة وعلى رأسها الكلاب، دون سابق إنذار، مما يؤثر على البرنامج ويلغي الخرجة تماما في ظل الاعتماد شبه الكلي على الصيادين خلال العمليات التي يستعمل فيها السلاح، في حين عبر بعض الصيادين المتطوعين عن انشغالهم بسبب نقص مادة «الشيفروتين» التي ستعمل في الصيد بدلا من «الصاشم»، كما رفعوا انشغال غياب النقل خلال الليل وساعات الفجر وهم حاملين للأسلحة، من مقر سكناتهم إلى مقر البلديات مكان التجمع من أجل الانطلاق في رحلات الصيد والقضاء على الحيوانات الضالة والمتشردة.