في إطار دعم المخطط الوطني لمكافحة داء السرطان بالجزائر

العمل على تفعيل التصوير في علم الأورام

العمل على تفعيل التصوير في علم الأورام
  • القراءات: 1305
 رشيدة بلال رشيدة بلال
الاهتمام بالصحة العمومية لم يعد انشغالا تعنى به وزارة الصحة فقط، وإنما تحول إلى اهتمام مشترك لعدد من الهيئات والمؤسسات التي باتت تولي اهتماما كبيرا إلى كل ما يخص الصحة العمومية، من خلال التخصص في إنتاج بعض العتاد الطبي والاهتمام بتكوين الأطباء، وبحكم أننا في الشهر الوردي لسرطان الثدي، ارتأى الدكتور براشد  نيسال، مختص في العتاد الطبي، الإعلان عن التزامه بمرافقة المخطط الوطني لمكافحة السرطان بما يملكه من  مختصين في الأورام.
وانطلاقا من الواقع الذي يشير إلى أن عدد مرضى السرطان في تزايد مستمر عبر العالم، إذ تشير الإحصائيات الجديدة المسجلة سنويا إلى وجود 14 مليون حالة سنويا، إلى جانب 8.2 ملايين حالة وفاة تم إحصاؤها عام 2012، بينما ترتقب وزارة الصحة العالمية أن ترتفع الزيادة في عدد المصابين بهذا الداء إلى 70 بالمائة خلال  العشريتين المقبلتين، أما في الجزائر، فيعتبر السرطان على غرار باقي دول العالم، أحد أهم أسباب الموت بتسجيل 24 ألف وفاة جديدة. من خلال هذا الواقع، بادر المختص في العتاد الطبي، الدكتور براشد، إلى المشاركة في إثراء السوق الطبية بعدد من الأجهزة المبتكرة كمساهمة في مجال دعم المخطط الوطني لمكافحة السرطان، حيث بادرنا إلى تنظيم أول يوم خاص بالابتكار في علم الأورام،  والهدف منه، يقول المدير المغاربي والمختص في العتاد الطبي براشد، العمل على جمع أهم الفاعلين في المجال الصحي من أجل تبادل الخبرات والتوجه نحو تكفل  مستقبلي أفضل، بمريض السرطان، ولعل آخر ما تم إبداعه في مجال الابتكار، كان فيما يخص التصوير في علم الأورام الذي يعرف تأخرا في الجزائر، وجهاز التصوير بالرنين المغناطيسي والجهاز الذي يعتمد على  التصوير الطبي النووي.
نملك، يقول الدكتور براشد، خبرة واسعة في مجال تطوير  الحلول المبتكرة في علاج الأورام، مشيرا بمناسبة إشرافه مؤخرا، على عقد لقاء صحفي للكشف عن إستراتيجية جديدة له في الجزائر، حيث قال؛ "نسعى كمختصين في العتاد الطبي إلى تطوير التعاون مع مختصين في الأورام والأشعة على مستوى المؤسسات الاستشفائية الموزعة عبر الجزائر للكشف عن مختلف التحديات التي تواجههم والوصول إلى تطوير معدات مبتكرة تخدم الصحة العمومية  وتحديدا في مجال الأمراض المستعصية، منها مختلف السرطانات، لاسيما أن  إشكالية التكفل بمرضى السرطان تتطلب مجهودا كبيرا من قبل كل الفاعلين في القطاع الصحي،  نتطلع، يقول الدكتور براشد، ضمن أجندتنا للإشراف على دورات تكوينية لتكوين متخصيين بهدف المساهمة في ترقية الصحة، ليتولى المستفيدون بدورهم من الإشراف على تكوين غيرهم من الذين لم تتح لهم فرصة التكوين، حيث نعلن كمختصين عن التزامنا بالتنسيق مع وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، على تطوير برامج التكوين  الإكلينيكي في مجال علم الأورام، ناهيك عن السعي إلى وضع برنامج خاص بتطوير كفاءات الموارد البشرية في مجال التصوير الطبي بالجزائر.
أما فيما يخص التشخيص المبكر الذي يعتبر السبب الرئيسي في اكتشاف حالات متأخرة، حسب المدير المغاربي، فإننا كمختصين، يقول، نساهم سنويا في تشجيع التشخيص المكبر من خلال دعم الحملات التي تطلقها مختلف مؤسسات المجتمع المدني، على غرار جمعية الأمل، وفي المجال، تم الكشف عن تقدم تكنولوجي كبير في مجال التشخيص، هذا الأخير سمح بتسهيل عملية التشخيص والتحكم في المرض.