صيف عنابة بلا مخاطر
الشيشة والسيدا والانحرافات محور تحسيس

- 1035

حققت الحملة التحسيسة حول الإعلام على الشواطئ التي أطلقتها جمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب منذ الأيام القليلة الماضية، نجاحا كبيرا من خلال توسيع آليات الحوار مع الشباب والمصطافين وحتى المراهقين والصغار. وتتمحور فعاليات هذه الأيام حول كيفية محاربة الآفات الاجتماعية، نظافة الشواطئ، التسممات الغذائية والسلامة المرورية.
حيث نصبت الجمعية لجنة خاصة تتكون من جامعيين ومختصين في الآفات الاجتماعية للنزول عبر الشواطئ والمخيمات الصيفية والساحات العمومية، تحت شعار «صيف عنابة بلا خطر»، بالتنسيق مع الديوان البلدي للثقافة والسياحة. وتحرص ذات الجهة على توزيع مطويات على العائلات، وشرح مخاطر التدخين والسيدا، خاصة أنها أهلكت الكثير بولاية عنابة بسبب تزايد حاملي فيروس نقص المناعة، إلى جانب ارتفاع معدل المدمنين على تعاطي المخدرات، إذ أحصت الولاية نسبة 60 بالمائة، حسب إحصائيات مصالح الدرك الوطني، التي نزلت هي الأخرى للتقرب من المصطافين وتحسسيهم بأهمية هذه الحملات التي تدخل في إطار احتواء المشاكل الاجتماعية، على غرار السرقة والاعتداءات المتكررة على المواطنين من طرف المنحرفين.
وتحدّث مختص من جمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب بعنابة، تحدّث مطولا حول أضرار المخدرات التي تتصدر قائمة المشاكل الاجتماعية بعنابة؛ فهي السبب المباشر في تفكك الأسرة، وتؤدي إلى ارتكاب الجرائم وكثرة الحوادث، كما تتسبب في أمراض جنسية.
وتم التطرق لأضرار الشيشة التي باتت معبودة نساء عنابة، اللاتي يتنافسن عليها في الساحات المحاذية للشواطئ والمقاهي الشعبية؛ فرغم أخطارها وأضرارها إلا أن الإقبال عليها واسع، وقد فاق نسبة 70 بالمائة خلال صيف 2017. وحسب ذات المختص، فإن أضرارها تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان وأمراض القلب واللثة، بالإضافة إلى خطورة التدخين السلبي للشيشة. ومن تأثيراتها الأخرى ولادة أطفال ناقصين في الوزن بالنسبة للسيدات الحوامل اللائي يدخنّها.
وعلى صعيد آخر، حذّر شركاء القطاع الجمعوي من ارتفاع نسبة الإدمان وسط المراهقين، الذين أصبحوا أكثر عرضة للخطر، خاصة أن مروّجي هذه السموم يستعينون بهم لبيع تجارتهم وسط الشباب البطالين بالدرجة الأولى. للإشارة، فإن هذه التظاهرة تمتد إلى غاية 25 من الشهر الجاري حيث ستشمل شواطئ أخرى.