فيتامين "د" حليفك في الصحة واللياقة

الشمس بين يديك.. اغتنم الفرصة

الشمس بين يديك.. اغتنم الفرصة
  • 748
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

يعاني الكثير من الأشخاص من المسنين والكهول، وحتى الشباب، من مشكل الإرهاق المزمن أحيانا، الذي يترجمه الألم المزمن والمتواصل في أعضاء الجسم، إذ يفيق الفرد صباحا، بعد أن أخذ نصيبه الكافي من النوم، ومع هذا، يشكو من التعب، بالإضافة إلى أمراض المناعة الذاتية، على غرار التصلب المتعدد والتهاب المفاصل، والتي يعود سببها، حسب المختصين، إلى نقص فيتنامين "د"، فيما يحرص البعض كل صيف، على التأكيد على أهمية الانتفاع من كرم الخالق تعالى فيما يتعلق بالحصول على فيتامين "د" من الشمس.

يؤكد المختصون في الطب والتغذية أن فيتامين "د" الذي تؤمنه الشمس، يلعب دورا كبيرا في سلامتنا وصحتنا، وهو جد ضروري وهام للجنسين، وعلى وجه الخصوص، المرضع والحامل، لحاجتها الماسة والمزدوجة لهذا الفيتامين، بالنظر إلى وظيفته الأساسية في الحفاظ على توازن المعادن في الجسم، لاسيما على مستوى الكالسيوم والفوسفور، إذ يعزز عملية امتصاص المعادن في الأمعاء، ويمنع خسارتها المفرطة في الكلى، بالإضافة إلى دوره الهام في تنظيم عمليات نمو الخلايا وزيادة نشاط الجهاز المناعي.

أشار المختصون ممن تحدتنا إليهم، إلى إنتاج خلايا الجلد تحت تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية الفيتامين "د"، والتي يحد من إنتاجها العديد من العوامل الطبيعية التي نغفل عنها، وتكون وراء عدم استفادتنا منه، على غرار الغطاء السحابي، تلوث الهواء، إذ يمتص ثاني أكسيد الكبريت أحد ملوثات الهواء، وكذا ارتداء ألبسة تغطي كافة الجسم، إلى جانب لون البشرة، حيث يقل تصبغ الأشخاص ذوي البشرة الداكنة من تأثير الأشعة فوق البنفسجية على البشرة، كما ينتج الشخص في عمر 70 الفيتامين "د" أربع مرات أقل من الشاب، عند تعرض مماثل لأشعة الشمس. وهو الأمر نفسه بالنسبة للأشخاص البدناء الذين تخزن أجسامهم نسبا أقل من الفيتامين، لبقائه مع الدهون.

للحصول على هذا الفيتامين "د"، لابد من جلوس الفرد تحت أشعة الشمس من 5 إلى 10 دقائق في اليوم، بين العاشرة صباحا والثالثة بعد الزوال، وهي الأوقات الأجود، مع مراعاة تغطية الرأس حتى لا يصاب الشخص بضربة شمس. كما يتواجد في الأغذية الحيوانية المصدر، على غرار الكبد وصفار البيض وزيت السمك وبعض الأغذية النباتية. الجدير بالذكر، أن الجسم يحتاج للعديد من العناصر العضوية ليعمل بشكل سليم، خاصة الفيتامين "د" الذي يوجد له مستقبلات كثيرة على مستوى الأعصاب، القلب، الأوعية الدموية والبنكرياس، إلى جانب دوره في المناعة، كما قد يكون لنقص فيتامين "د" عواقب وخيمة على صحتنا، تتمثل في تكلس العظام، مما يؤدي إلى إصابة الطفل بالكساح ولين العظام بالنسبة للبالغ، والذي يتسبب في تشوه عظمي، ترافقه اضطرابات بيولوجية.