الجمعية الثقافية "ناس بليدة"

الشروع في خياطة الكمامات وتوزيعها

الشروع في خياطة الكمامات وتوزيعها
  • القراءات: 931
رشيدة بلال رشيدة بلال

عادت بعض حركات المجتمع المدني، تزامنا والتفشي السريع للفيروس التاجي في صورته "المتحورة"، إلى استئناف عملها التحسيسي، لحث المواطنين على التقيد بالتدابير الوقائية، خاصة ما تعلق منها بارتداء الكمامات في الأماكن التي تعرف حركية، كالأسواق والمساحات التجارية الكبرى. في حين تحدثت رئيسة الجمعية الثقافية "ناس بليدة"، أمال قاسم، لـ"المساء"، عن حملتها الممثلة في العودة إلى خياطة الكمامات.

عاد المختصون في الصحة على مستوى ولاية البليدة، إلى مناشدة المواطنين بضرورة التقيد بالتدابير الوقائية، بعدما عرفت المصالح الاستشفائية حالة تشبع بالمرضى، بالنظر إلى الارتفاع الكبير في حالات الإصابة، وفي السياق، بادرت جمعية "ناس بليدة"، إلى استئناف نشاطها فيما يتعلق بخياطة وتوزيع الكمامات، الذي أوقفته بعد أن استقرت الحالة الوبائية، والتي تزامنت والشروع في عمليات التلقيح، وحسب ما جاء على لسان رئيسة الجمعية، "فقد كانت من بين الجمعيات السباقة إلى خياطة وتوزيع الكمامات في الأشهر الأولى من السنة الماضية، التي انتشر فيها الوباء، وبعدما تم تسجيل حالة من التراخي، تزامنت وتفشي الفيروس المتحور، كان لابد لنا، حسب ما أضافت، "التحلي بالوعي والحس المدني والمبادرة إلى المشاركة في التوعية، من خلال العودة إلى تبني العمل التحسيسي، لحث المواطنين على ضرورة العودة إلى التقيد الصارم بالتدابير الوقاية". مشيرة إلى أن الجمعية برمجت خياطة ألف كمامة في كل أسبوع، كبداية.

وحول طريقة تجهيز الكمامات، أوضحت المتحدثة بأنها عادت إلى التعاقد مع ورشة خياطة، حيث تؤمن المادة الأولية اللازمة للعاملين، وتكلفهم بتفصيل أعداد كبيرة من الكمامات، مشيرة إلى أن صناعة الكمامات ترافقها عملية توزيع مطويات، تذكر بجملة من النصائح الهامة حول كيفية تجنب الإصابة بالفيروس. من جهة أخرى، أوضحت رئيسة الجمعية، أنه إلى جانب الشروع في حملة التوعية والتحسيس ضد الفيروس التاجي، شرعت أيضا في برنامجها المرتبط بالتوعية ضد حوادث المرور، من خلال التنسيق مع السلطات المعنية، مثل الدرك والشرطة، حيث يتم استهداف مختلف البلديات، التي تعرف حركية كبيرة خلال موسم الصيف، مشيرة إلى أن الحملات التحسيسية، رغم أنها تبدو ضعيفة، إلا أنها تلعب دورا هاما في رفع الحس المدني، خاصة إن تم استهداف الأطفال الذين لديهم تأثير على ذويهم.