شاركت في ورشة تعزيز دور المرأة المغاربية

السيدة بلهادي تحول القصص إلى وسائل تحسيسية

السيدة بلهادي تحول القصص إلى وسائل تحسيسية
السيدة سعيدة بلهادي
  • القراءات: 1282
❊ رشيدة بلال ❊ رشيدة بلال

شاركت السيدة سعيدة بلهادي، من ولاية وادي سوف مؤخرا، في ورشة "ترقية دور المرأة في المغرب العربي"، الذي بادرت إلى تنظيمه وكالة التعاون الإنمائي الألمانية، في إطار برنامجها لتعزيز دور المرأة المغاربية، بمشروع عبارة عن تقديم مجموعة قصص تروي بطريقة بسيطة، بعض الطرق التقليدية الخاصة بالحفاظ على المياه في المناطق الصحراوية. وعن تجربتها، تحدثنا إليها، فكان هذا اللقاء.

تقولالسيدةبلهادي (تقني سامي في الصحة) في بداية حديثها، إن الدافع إلى  المشاركة في مثل هذا البرنامج، هو الرغبة من جهة، في تقديم خدمة للمجتمع، ومن جهة أخرى، إبراز دور المرأة وما يمكنها أن تقدمه خدمة للبيئة، خاصة البيئة الصحراوية الذي يعتبر فيها الماء من أهم التحديات، حيث شاركت في أربع ورشات حول الحكواتي وكيفية عرض قصة ونسجها، وتشرح "يتمثل عملنا في البحث في التراث عن مختلف الطرق والأساليب التي كانت معتمدة في مجال الحفاظ على البيئة، وإعادة صياغتها في قصص تقدم للأطفال فيما بعد، ويجري المشاركة بها في بعض المحافل الدولية، حيث يتم من خلالها إبراز الدور الذي كانت تلعبه المرأة قديما، عندما يتعلق الأمر بالموارد المائية وكيفية جلبها والحفاظ عليها".

عن مشاركاتها بعد انقضاء فترة التدريب، أوضحت محدثتنا أنها عرضت مشاركاتها الممثلة في مجموعة قصصية تراثية حول البيئة في إيطاليا، حيث كان المطلوب منها عرض تقنية فلاحية حول المياه، والمتمثلة في تقنية "الفقارة"، فوظفت كل المعارف التي اكتسبتها على مدار أشهر في مجال تطوير القدرات التي تقود في النهاية، إلى تقديم أعمال تحمي البيئة، وتعكس من جهة أخرى، مدى اهتمام المرأة الريفية بكل ما يتعلق بالطبيعة، خدمة لأهداف التنمية المستدامة.

الهدف من المشاركة، حسب محدثتنا، بمثل هذه التربصات التي خصت النساء، هو المساهمة في نشر الوعي المجتمعي حول كل ما يتعلق بالبيئة، حيث يتم الاعتماد على الطرق البسيطة في التوعية والتحسيس، والابتعاد قدر الإمكان عن كل الوسائط التكنولوجية في العملية التحسيسية، حيث تمت تزكية القصة والحكواتي لإعادة بعث الموروث التقليدي في مجال الحفاظ على البيئة، مشيرة في الإطار، إلى أنها شاركت مؤخرا، في المهرجان المحلي "الغزال الذهبي حول القصة والحكاية"، وعرضت مجموعة من القصص التي تخدم البيئة، ومنها "ماء المطر" الموجهة للأطفال، كما تنقلت رفقة عدد من المستفيدات من التكوين "إلى بعض الجمعيات النسوية والمدارس وروضات الأطفال، في إطار العمل التحسيسي حول البيئة، لأننا نؤمن بأن المرأة يعول عليها كثيرا عندما يتعلق الأمر بأبعاد التنمية المستدامة".