أحيا مواطنو سكيكدة عيد الفطر المبارك في أجواء استثنائية، فرضتها جائحة (كوفيد19)، التي ألزمت العديد من المواطنين بالتخلي وإلى حد كبير، عن العادات والتقاليد التي طالما دأبوا على إحيائها في مثل هذه المناسبات، ورغم إجراءات الحجر والحملات التحسيسية والنداءات التي تؤكد على ضرورة التقيد بالتدابير الصحية الوقائية، كالتباعد الاجتماعي واستعمال الأقنعة الواقية، إلا أن ما وقفت ”المساء” عليه شيء آخر، فالعديد من الأطفال استغلوا الفترة الصباحية للتنزه وسط المدينة، دون أقنعة ولا احترام لمسافة التباعد، نفس الشيء بالنسبة للشباب الذين تجمعوا في الأحياء في جلسات حميمية، غير آبهين بالإجراءات الوقائية، كما لم يلتزم العديد من المواطنين بارتداء الأقنعة الواقية، رغم اجباريته.

بخلاف الأعياد السابقة، لم يتم تسجيل أية أزمة حقيقية فيما يخص بعض المواد الاستهلاكية، كالخبز والحليب، لكن لم تغب بعض الطوابير أمام المخبزات، كما هو الحال بحي الإخوة بوحجة.

في سياق متصل، وزع 1000 قناع واقي من قبل المسعفين المتطوعين الجواريين، إضافة إلى منخرطي النادي الرياضي المرتفع، وممثلي بعض الجمعيات بسكيكدة كإيكولوجيكا، انطلاقا من النزل البلدي لسكيكدة، أشرف عليها قائد الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بحضور رئيس الدائرة ورئيس البلدية.

للإشارة، رغم إلزامية استعمال القناع الصحي الواقي، فإن العديد من المواطنين لم يلتزموا بذلك، بحجة نقصها في الصيدليات، وغلائها بالنسبة للبعض الآخر، بينما أرجع آخرون عدم استعمالها إلى غياب الوعي ونقص الحس المدني، وغياب الثقافة الصحية، فالعديد من المواطنين غير مكترثين بكل النصائح والتوجيهات وحملات التحسيس التي قدمت لهم.