ملتقى دمج المصابين بالتوحد

الدعوة إلى تعريف التوحد كاضطراب وليس مرض

الدعوة إلى تعريف التوحد كاضطراب وليس مرض
  • القراءات: 581

دعا مشاركون في أشغال لقاء وطني حول دمج المصابين بالتوحد، إلى تعزيز الحملات التوعوية، للتعريف باضطراب التوحد كحالة مختلفة من التواصل، بدل تقديمه كمرض أو علة يعاني منها الطفل التوحدي.

أكد المشاركون في هذا اللقاء الوطني، الذي نظم نهاية الأسبوع الفارط، عبر تقنية التخاطب المرئي، على ضرورة تعريف الطفل التوحدي كشخص له طريقته الخاصة في التواصل، وليس كشخص مريض، بهدف تغيير نظرة المجتمع لهذه الفئة، من خلال  حملات تحسيسية على مستوى الأماكن العمومية، تحت إشراف مختصين نفسانيين أرطفونيين.

تطرق اللقاء إلى الدور الهام الذي يلعبه المجتمع المدني، للمساهمة في تقبل المجتمع للمصابين بهذا الاضطراب، ومساعدتهم على الاندماج بسهولة.

في هذا السياق، أكدت رئيسة جمعية "أحباب وأولياء أطفال التوحد" بالشلف، الأستاذة سعيدة عمر، أن الهدف من هذا اللقاء الذي بادر إلى تنظيمه، الاتحاد الوطني لجمعيات التوحد؛ إلقاء الضوء على الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني، للمساهمة في دمج المصابين بالتوحد في المجتمع، وتقبل هذا الأخير له كشخص مختلف، والكف عن معاملته على أنه إنسان مريض.

بهدف تحقيق هذا المسعى، أكد المشاركون في هذا اللقاء الوطني، من مختصين في هذا المجال، ورؤساء جمعيات تعنى بأطفال التوحد، على ضرورة دمجهم في مختلف النشاطات الجمعوية، على غرار تخصيص أقسام بالنوادي والجمعيات، من أجل احتكاك التوحديين مع أقرانهم العاديين، وإشراكهم في المخيمات الصيفية.

كما اقترحت الكشافة الإسلامية من خلال مشاركتها في هذا اللقاء، إمكانية فتح أفواج كشفية خاصة بأطفال التوحد، بهدف إدماجهم ضمن الوحدات الكشفية المختلفة وتمكينهم من المشاركة في مختلف الأنشطة الكشفية.

من جهة أخرى، تطرق المشاركون في اللقاء، إلى الجوانب التي تعيق إدماج الطفل التوحدي، على غرار نقص المراكز الخاصة والعمومية الخاصة بالتكفل بهذه الفئة، ونقص المختصين في الميدان، فضلا عن النظرة السلبية للمجتمع إلى هذه الشريحة من الأطفال، وعدم تقبل سلوكياتهم واعتبارهم أقل مرتبة من الأطفال العاديين.