حماية المستهلك تحذّر من "الإشهار الكاذب"

الخلطات "السحرية" خطر يهدد الصحة العمومية

الخلطات "السحرية" خطر يهدد الصحة العمومية
  • 568
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذّرت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، مما يسميه بعض تجار الأعشاب، بالخلطات السحرية للعلاج، وذلك تحت ادعاءات أنها علاجات طبية بديلة. وأشارت من خلال حملة لها لمكافحة الظاهرة، إلى أن بعض تلك الخلطات قد يكون ساما وخطيرا على صحة الفرد، بل قد تزيد مشكلته الصحية تعقيدا، خصوصا أن الإقبال المتزايد على تلك "الخلطات" أدى إلى تخصص الكثيرين في هذا المجال، فانتشرت عشرات المحلات لبيع الأعشاب وما يسمونه بالخلطات السحرية، تحت اسم "الطب البديل".

انتشرت في السنوات الأخيرة العديد من المحلات المتخصصة في بيع المنتجات الطبيعية؛ من أعشاب، وأحجار، وتوابل بأشكال وأحجام مختلفة، تُستخرج منها خلطات بتركيبات عديدة، كل خلطة يدعي أصحابها أنها علاج لأمراض معيّنة، حتى تلك التي يستعصي الطب الحديث عن علاجها، على حد ما تروّج له وصفات تلك الخلطات، التي هي مزيج من الأعشاب أو إضافات توابل، أو حتى بعض الأشياء مجهولة التركيبة، لتشكل خلطات تُعرض في علب، عادة، تقليدية، وأخرى مغلفة داخل علب توهم الزبون بأنها لمؤسسات صغيرة غير معروفة تماما، بعضها لا يحمل حتى اسم العلامة، ولا يتم توضيح مكونات ما تحتويه.

وفي هذا الصدد قال كمال يويو المكلف بفرع العاصمة لدى المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، إن الانتشار الهائل للمحلات المختصة في بيع الخلطات التي توصف بالطبيعية، بات يقلق خبراء الصحة وكذا المنظمات الوطنية المهتمة بحماية المستهلك، خصوصا أن الإقبال عليها في تزايد مستمر، إلى جانب الترويج الكبير لبعض تلك الوصفات التي تُتناقل من شخص لآخر، ومن أسرة لأخرى، بعضها عابرة للحدود، يعتمد عليها البعض في محاولة العلاج، إلا أنها في حقيقة الأمر، هي ما يزيد الطين بلة، وقد تعرّض حياة مستعملها للخطر، وقد تدفعه أحيانا، إلى التخلي عن علاجه الذي وصفه له طبيبه، واعتماده أكثر على العلاج بتلك الخلطات؛ اعتقادا أنها أكثر سلامة؛ باعتبارها طبيعية.

وأضاف محدث "المساء" أن المنظمة تتلقى باستمرار، شكاوى بخصوص بعض المنتجات، مصدر بعضها تلك الخلطات، التي يؤكد مروّجوها أنها فعالة لعلاج مشكل معيّن، إلا أنها في حقيقة الأمر، تخلّف مشاكل أخرى، موضحا أن بعض تلك الخلطات تعد بالقضاء على أكثر الأمراض تعقيدا؛ كالسكري، وضغط الدم، وحتى السرطان. ويزعم المروّجون لهذه المواد أنها فعالة أكثر من العلاج الطبي، وهذا ما يوهم المريض بفعاليتها في العلاج، فينساق المستهلك لتلك الدعاية الكاذبة والخطيرة كذلك.

وفي الأخير، نصح كمال يويو المستهلكين، بالابتعاد عن المنتجات مجهولة الهوية والمصدر، خاصة أن بعضها مجهول المكونات كذلك؛ إذ تشكل خطرا حتميا على الصحة، محذرا من الإشهار الكاذب من أشخاص هدفهم الوحيد هو الكسب السريع.