أكد الأستاذ بوذيبة، رئيس مصلحة داء السكري والأمراض الاستقلابية بمستشفى مصطفى باشا، أن مريض السكري من الجنسين بحاجة إلى تتبع بعض الخطوات الجد مهمة في حياته سواء بالنسبة للمرأة الحامل آو الشاب في المدرسة وكذا ما تعلق بالأسفار والحياة الجنسية.

أشار المختص إلى أن الدواء الوحيد الذي يمكن للمرأة الحامل استعماله أثناء الحمل مهما كانت نسب السكر في الدم هو الأنسولين، من أجل توازن مضبوط لداء السكري والوقاية من المضاعفات عند الأم والجنين وشرح طرق التخطيط للحمل إذا كانت الأم مصابة بالداء  بقوله، أنه يجب على الأم المستقبلية أن تعلم أنه في حالة عدم الاعتناء بالحمل بطريقة جيدة فإنه سيؤثر على سلبا على حالتها الصحية  وصحة جنينها فيما بعد ولهذا لابد من الحصول على توازن جيد للسكر في الدم مسبقا، التوقف عن استعمال كل الوسائل الطبية وكذا أقراص منع الحمل والتعود على استعمال حقن الأنسولين وإيقاف المعالجة بتناول الدواء عن طرق الفم، أخد رأي طبيب النساء وطبيب السكري من أجل متابعة متقاربة ومنتظمة والموافقة على العلاج المكثف بالأنسولين بتعدد الحقن اليومية والخضوع إلى 6 آو 7 مراقبات لنسيبة السكري في الدم وهذا لمعرفة كل التفاصيل على أن تضبط نسب الأنسولين بعد الولادة مباشرة مع المحافظة عليها أثناء الرضاعة.

وفيما يخص مجموع النصائح التي قدمها المختص للطالب المريض والدارس فهي كالتالي، أن يأخد معه محفظته اللازمة وكذا جهاز قيلي السكري والمقدار الكافي من السكر وكذا قارورة الغليكاغون، اصطحاب البطاقة آو سوار مشار فيه بالتدقيق إلى نوع المرض وأرقام هواتف الأهل واحترام أوقات الوجبات الغذائية واللمجات مع تنظيم الوقت وممارسة الرياضة.

ونبه المختص المتزوجين من الرجال إلى أنه في حالة الإصابة بعجز جنسي آو صعوبة الانتصاب مما يعيق العلاقة الجنسية يجب مصارحة الطبيب بالأمر لمعالجة المشكل والتخفيف من الضغط النفسي على المريض.

وللمريض بالسكري المستعد للسفر قال الأستاذ، أنه مهما كانت وسيلة النقل التي ستاخدها عليك أخد الاحتياطات اللازمة والمتمثلة في وضع مخطط للوجبات طبقا لمدة السفر، مع توفير مخزون من الأغذية والمشروبات احتسابا للتاخرات أو عدم وجود نقاط الوقوف للأكل، مراقبة نسبة السكر في الدم قبل الذهاب وخلال كل 2 إلى 3 ساعات  إذا كنت تقود السيارة، التوقف والركن عند الشعور بالإرهاق، اختيار أحذية لينة وواسعة مع عدم نسيان أخد الكمية اللازمة من الدواء إذا كان السفر خارج البلاد.

وفيما يخص اختيار المهن أشار المختص بوذيبة، إلى أنه يمكن للمريض احتراف مجمل المهن على شرط أن لا تشكل المهنة أي خطر عليه وعلى الجماعة وبالنسبة للمهن الممنوعة فهي كل المدارس العسكرية ومهن الجيش، عون الآمن، رجل الإطفاء، مراقب نشاط ليل ونهار، سائق سيارة الأجرة، سائق سيارة إسعاف.