أرجع الدكتور عبد الرحمان بشيري، مختص في علم الاجتماع مختلف الجرائم التي تحدث في فصل الصيف إلى العادات الاجتماعية التي تحكمهم. وقال في حدثه لـ«المساء" بأن الأسر تعودت خلال هذا الموسم على القيام ببعض العادات كإقامة الأفراح والتخطيط للعطل وبالتالي هي مظاهر تطبع هذا الفصل الحار، غير أن مختلف هذه المناسبات من أعراس وأفراح واصطياف يترتب عنها نشوب العديد من المنازعات والمشاجرات ونذكر منها على سبيل المثال "منازعات حول ركن السيارات بالشواطئ وفي مختلف أماكن الاستجمام كالغابات، ونزعات مرتبطة بمواكب الأعراس التي يتسبب فيها سواق المركبات في حوادث مرور قاتلة وكذا الجرائم المتعلقة ببعض الممارسات التي تقع بالشواطئ والتي يتسبب فيها الباعة الموسميين من الذين يحبون السيطرة على الشواطئ وفرض قوانينهم، مشيرا إلى أن من بين أهم العوامل التي تغذي هذه الجرائم، الحرارة والشعور بالتعب والإرهاق وضغط الجو ووجود الكثير من الوقت الشاغر الأمر الذي يزيد من حدة القلق ويدفع بالأفراد إلى الدخول مباشرة في نزاعات تقودهم في معظم الأحيان إلى أروقة المحاكم. 

المطلوب اليوم ـ حسب المختص في علم الاجتماع ـ ضبط النفس والتحلي بمكارم الأخلاق والعفو والتحكم في الأعصاب ليعيش المواطن عطلته في راحة إلى أن تزول عنه حالة الغضب، غير أن ما يحدث أن أفراد المجتمع الجزائري معروفين بسرعة القلق والنرفزة الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم النزاع الذي يبدأ في الكثير من الأحيان من أمور بسيطة وينتهي بجرائم خطيرة.