فائزة رياش محافظة مهرجان الزي التقليدي لـ"المساء":

الحدث فرصة لاكتشاف إبداعات الشباب العصرية

الحدث فرصة لاكتشاف إبداعات الشباب العصرية
  • 278
أحلام محي الدين  أحلام محي الدين 

أكدت فائزة رياش، محافظة مهرجان الزي التقليدي، مديرة "قصر الرياس"، في تصريح لـ"المساء"، أنه في إطار الطبعة السابعة للزي التقليدي، الذي أشرف عليه وزير الثقافة والفنون، هذا المهرجان الذي جاء تحت شعار "القفطان الجزائري تراث على مقاس الهوية"، أردنا الاحتفال بجهود الجزائر الدولية التي من خلالها سجلنا لبسة "القرفطان" ضمن الشدة التلمسانية، وسجلناها ضمن لباس الشرق الجزائري، كما تم تصحيح الكثير من المعلومات حول القفطان واللباس التقليدي الجزائري.

أضافت رياش، أن المهرجان في طبعته السابعة، حمل الكثير من المعلومات التاريخية والفنية والأكاديمية، التي نشطها باحثون ومختصون في التراث، مشيرة إلى أهمية التعريف بأصالة القفطان الجزائري، وتشجيع التكوين في خياطته وطرزه، معتبرة أن المحافظة عليه، هو جوهر الحفاظ على الهوية الوطنية. 

أكدت رياش، أن المهرجان جاء لتصحيح المعلومات حول القفطان، وكيفية وصول اللباس التقليدي الجزائري  والقفطان إلى هنا، وكيف حولته المرأة الجزائرية من لباس السلاطين إلى لباس المرأة الفاخر، فمن خلال المعرض الأكاديمي، تعرفنا على القفطان من خلال المصادر التي ذكرت أنه كان لباسا جزائريا بتصاميمه، بطرزه وأشكاله ومواده الخام.

أوضحت رياش، أنه من خلال الجانب الأكاديمي، تم تنظيم أيام دراسية، منها تاريخ القفطان، أي المرجعية التاريخية للقفطان والحرف المتعلقة به، مع ورشات حية حول الحرف المتعلقة بصناعة الألبسة التقليدية، على غرار "الفتلة، المجبود، الكنتيل" و"التل" أيضا، تقول: "عرفت الكثير من النساء، لأول مرة، ما هو فن التل، وبالمناسبة نشكر الحرفيات القادمات من عنابة، مريم سعيداني وأمينة شامي، اللواتي شاركن الحاضرات والجمهور كل التقنيات الخاصة بهذه الفنون في الطرز، بالإضافة إلى الورشة الأكاديمية حول أليات ترميم النسيج، فاليوم نحن بحاجة إلى المتخصصين في هذا المجال".

تطرقت رياش أيضا، إلى مسابقة تحدي القفطان، وهي المسابقة التي يشارك فيها ستة متبارين، وتشرف عليها لجنة التحكيم، وستشهد فوزا واحدا في نهاية المطاف، إذ أن هذه المسابقة خاصة بالمبدعين الشباب، بهدف ترسيخ هذا الفن للأجيال واستنطاق الإبداعات العصرية، التي يمتلكها المصممون الشباب، حيث سيتم تكريم الفائزين قياسا بجودة العمل وجمالية تصميمه.

يشهد المهرجان مشاركة ممثلين لـ14 ولاية، إضافة إلى شباب من الجالية الجزائرية، قدموا من الخارج، وهم جمعية "الفنك والبرنوس"، الذين دافعوا مؤخرا بـ"اليونيسكو"، من خلال تقديم عرض للأزياء هناك، فمن المهم الاحتفاء بشبابنا هناك، لأنهم صورة البلد وهويته المدافعين عن التراث خارج الحدود.

أكدت محافظة المهرجان، أن الملتقى الموسوم بـ"السيادة الثقافية، التزام شامل ومسؤولية مشتركة" بمتحف "الباردو"، شاركت فيه العديد من القطاعات، وتم التطرق من خلاله إلى جهود الجزائر، وكيف يمكن لكل القطاعات المشاركة فيه، على غرار الأمن الوطني، الجمارك، الإعلام والمجتمع المدني، وكيف يمكن لكل قطاع أن يقدم خدمة للهوية الثقافية والتراث الثقافي. 

وأشارت رياش، في الختام، إلى أن السهرة الختامية، ستشهد تكريم الفائز الأول، مع عرض أزياء لأكاديمية "تيكو"، وعرض مميز لكيفية لبس "الشدة التلمسانية" أو لبسة "القرفطان" مع "التقريفة" المستغانمية.