في إطار الأسبوع الوطني الوقائي

الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي تتقرب من الشباب

الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي تتقرب من الشباب
  • القراءات: 758
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

سجلت الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي، مؤخرا، حضورها بفعاليات التظاهرة التحسيسية التي احتضنتها ساحة مقام الشهيد بالعاصمة، في إطار الأسبوع الوطني الوقائي؛ حيث خصصت الجمعية جناحا خاصا بالشباب، لتبادل الحديث معهم عن كل ما يخص العائلة، وتنويرهم حول الثقافة الجنسية، مرورا بنصائح حول الحمل والإنجاب، وكذا التنظيم العائلي. كما تم التطرق لجملة من المواضيع التي ترمي إلى ترسيخ ثقافة العلاقة السليمة بين الرجل والمرأة، لبناء عائلة، ومنها بناء مجتمع سليم.

 

وفي حديثه إلى "المساء" قال منصف عموش المكلف بالاتصال بالجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي، إن الهدف الرئيس الذي سطرته الجمعية في هذه الطبعة بمشاركتها في الأسبوع الوطني، مس أكبر عدد ممكن من الشباب؛ من أجل تلقينهم المعلومات الصحيحة بداية بالثقافة الجنسية، وصولا إلى تكوين عائلة، وخاصة الحفاظ عليها، مشيرا إلى أن المواضيع المتعلقة بالحياة الجنسية تشكل طابو عند أغلب العائلات الجزائرية؛ فلا يتم الحديث عنها بين الأولياء والأطفال؛ ما يؤدي بالفرد إلى تكوين كثير من المفاهيم الخاطئة في هذا الخصوص، ويجعله لا يفقه تماما في هذه المواضيع؛ ما يدفع به إلى التوجه، أحيانا، نحو شبكة الأنترنت للمطالعة، وربما اكتساب معلومات خاطئة، أو حمل مفاهيم غريبة عن مجتمعنا العربي المسلم.

ويضيف المتحدث أن الجمعية تسعى من خلال نشاطاتها المختلفة، إلى توعية الشباب؛ من خلال الاهتمام بالطفل والمرأة ومختلف قضايا الأسرة على كافة المستويات، انطلاقا من ضمان الحاجيات غير الملبّاة في ميادين الصحة الإنجابية والجنسية، وكذا التنظيم العائلي تجاه النساء والشباب والرجال، مؤكدا أن الجمعية لم توقف عملها حتى خلال الجائحة التي ضربت العالم وتسببت في وقف كل الأنشطة، "وتقريبا الحياة"، على حد تعبيره، إلا أن الجمعية وضعت استراتيجيتين أساسيتين خلال جائحة "كورونا"، كانتا استثنائيتين، تمثلتا في خلية خاصة بالمساعدة النفسية تعمل 7 أيام على 7، كان يمكن الاتصال بها خلال الحجر المنزلي بدون الحاجة إلى التنقل.

ويسهر عليها خبراء نفسانيون، يساعدون الأشخاص الذين يعانون من حدة الوضعية من الجانب النفسي؛ بتقديم جملة من الإرشادات والنصائح، تساعدهم في تخطي هذه المرحلة بأقل الأضرار النفسية، إلى جانب تنظيم لقاءات عبر صفحات الجمعيات في مواقع التواصل الاجتماعي، للحديث، دائما، عن مواضيع خاصة بالعائلة والصحة الجنسية.  كما أكد المكلف بالاتصال، على صعيد آخر، أن الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي، تهتم منذ أكثر من 20 سنة، بالعناية بالأسرة عن طريق وضع برامج تحسيسية وتربوية وإعلامية، مسخّرة كافة الوسائل لذلك؛ بهدف التقرب من أكبر قدر ممكن من المجتمع، وضمان نشر ثقافة صحية سليمة. كما تعمل جاهدة على محاربة مختلف أشكال العنف ضد المرأة التي تعاني التعنيف داخل بيت الزوجية.

وقال منصف عموش إن الجمعية بادرت قبل فترة في إطار برنامجها المتعلق بالشباب، بوضع قاعدة بيانات على شكل موقع إلكتروني يهتم بالتربية الجنسية، موجه لفائدة الشباب؛ حيث سطرت ستة محاور، تعمل الجمعية على تحقيقها، انطلاقا من مشروع تقديم الخدمات في مجال الصحة الجنسية، وتقديم أساسيات تنظيم الأسرة ومنع الحمل. ويهدف، أيضا، إلى تحسين تكوين القابلات والمكلفين، بتقديم الخدمات، إلى جانب تحسيس الفتيات "أمهات المستقبل"، بأهمية العناية بصحة الأم والمولود، وكيفية التعامل مع حملها عبر مختلف مراحله.