سامية والي رئيسة مصلحة الترفيه بمستشفى ابن عكنون

الجمعيات مدعوة إلى دعم المستشفيات بالمعدات

الجمعيات مدعوة إلى دعم المستشفيات بالمعدات
  • القراءات: 688
رشيدة بلال رشيدة بلال

ترى الأخصائية النفسانية رئيسة مصلحة الترفيه بمستشفى ابن عكنون في العاصمة، سامية والي، "أن الوقت غير مناسب لتوزيع الهدايا على المرضى بالمؤسسات الاستشفائية، من طرف بعض الجمعيات الخيرية"، وحسبها "فإن مثل هذه المبادرات التضامنية، رغم أهميتها في دعم المرضى، إلا أنه وفي ظل تفشي الجائحة، الأَوْلى توجيه الجهود من أجل تغطية ما تحتاج إليه هذه المرافق الصحية من مستلزمات، تساهم في شفاء المرضى والحد من انتقال العدوى.

أوضحت رئيسة مصلحة الترفيه في معرض حديثها لـ«المساء"، أنه بحكم عملها الدائم في المؤسسة الاستشفائية بابن عكنون في العاصمة، ووقوفها على النشاطات الخيرية التي تبادر بها بعض الجمعيات الصديقة للمرضى، ارتأت إلى لفت انتباه الجمعيات إلى ما تحتاج إليه حقا المستشفيات في الوقت الراهن، وحسبها، فإن أكبر مستشفيات العاصمة في ظل الارتفاع المستمر لعدد المرضى، تعاني من نقائص في الوسائل المستخدمة لعلاج المصابين بالفيروس، لأن المرافق الصحية لم تكن مؤهلة من قبل لمواجهة مثل هذا الوباء، الذي نتج عنه ارتفاع في عدد الوافدين عليها طلبا للاستشفاء، كل هذه المعطيات تقول: "تدعونا إلى حث الجمعيات على الارتقاء بالعمل الجمعوي وجعله أكثر فعالية، على غرار ما تقوم به بعض الجمعيات المهيكلة من خلال تقديم بعض المعدات الضرورية التي يتبرع بها المحسنون، كالمعقمات والأقنعة الطبية، والتي لقيت ترحيبا كبيرا من الطاقم الطبي".

من جهة أخرى، أوضحت المتحدثة "أن من بين التصرفات التي تستنكرها، والتي تعكس نقص الوعي لدى بعض الجمعيات الخيرية، إقبالهم في إطار التضامن مع المرضى، على زيارتهم في أفواج والتنقل بين غرف المرضى ومن مصلحة إلى أخرى، والقيام حتى بعروض بهلوانية للأطفال، مما يعطي الانطباع بأننا لا نعاني من أي وباء، رغم أن مثل هذه التصرفات من شأنها أن تساهم في نقل العدوى إلى المرضى أو الناشطين في الجمعية، مضيفة في نفس السياق: "انطلاقا من هذا، أحث كمختصة وعاملة في القطاع الصحي، الجمعيات الخيرية، على التحلي بالوعي وتوجيه النشاطات التضامنية حسب الظروف التي نمر بها"، لافتة إلى أن الجمعيات عادة ما يقدم لها المحسنون تبرعات عينية مختلفة، بالتالي تقول "حبذا لو أنها تستغل هذه الفرصة من أجل المساهمة في تغطية النقائص، التي تشهدها المؤسسات الاستشفائية، خاصة ما تعلق منها بتوفير الكمامات الطبية، وسائل التعقيم، الأقنعة واللباس المخصص لمنع انتقال العدوى، وأجهزة قياس الحرارة والأكسجين".

حول نشاطاتها خلال هذه المرحلة، كمسؤولة عن مصلحة الترفيه بمستشفى ابن عكنون، أوضحت المتحدثة "بأن نشاطات مصلحة الترفيه متوقفة بفعل الوباء، وأن جهودها رفقة العاملين منها، توجهت نحو تقديم المساعدة والدعم  للأطباء، فضلا عن الاهتمام بالحديقة العلاجية التي كان المرضى يزورونها للقيام بأنشطة مختلفة، كالغرس والاهتمام بالنباتات، والتي ينتظر أن تعيد فتح أبوابها للمرضى بعد زوال الوباء".