في إطار مشروع أضاحي العيد
الجمعيات الخيرية في رحلة جمع تبرعات المحسنين

- 1140

انطلقت جمعية "ناس الخير" الخيرية، في رحلتها لجمع التبرعات من ذوي القلوب الرحيمة، بهدف توفير أضاحي العيد الذي تفصلنا عنه أيام معدودة، حيث ستبادر كعادتها، على غرار عدد كبير من الجمعيات في الناشط الخيري، "بتوزيع أضاحي على العائلات المعوزة القاطنة ببعض بلديات العاصمة، وفق القائمة التي خصصتها الجمعية بعد دراسة حالات تلك العائلات المحتاجة.
هذا العمل، حسب ياسين، عضو بالجمعية، يدخل في إطار مشروعها "أضحية العيد"، حيث تقوم الجمعية في كل مرة قبل حلول المناسبة العظيمة، بحملة جمع التبرعات، قصد شراء الأضاحي لصالح الفقراء والمعوزين الذين لم تسمح لهم إمكانياتهم المادية باقتناء الأضحية، خصوصا في ظل الغلاء الذي تشهده الأسواق هذه السنة، والأوضاع المالية التي تتخبط فيها تلك العائلات، في حين أن الكثير من العمال وجدوا أنهم في ضائقة مالية، بسبب الأزمات المتتالية، موضحا أن العديد من المواطنين سيمتنعون عن اقتناء الأضحية هذه السنة، بالنظر إلى هذه الظروف.
حسب عضو الجمعية، فإن المجموعة تطلق مشروعها الخيري السنوي "مشروع أضحية العيد"، مع اقتراب كل عيد أضحى مبارك، ولا تقتصر على أعمال المجموعة التي تتكون من عدد كبير من الشباب المتطوعين، والأشخاص المحسنين الذين يعملون في الكواليس، على تأمين الأضاحي، كما تعمل جاهدة على تحقيق التآزر خلال مختلف المناسبات الدينية، إذ يكون المحتاجون في أمس الحاجة ليد مساعدة، ترفع عنهم الغبن ولو نسبيا، وتدخل البهجة على الأطفال، لاسيما خلال شهر رمضان، العيدين، والدخول المدرسي.
أضاف المتحدث، أن الهدف من المبادرة بالنسبة لكل جمعية، هو تقديم العون للفقراء والمحتاجين عبر بلديات مقراتهم، والذين عجزوا عن شرائها، بالنظر إلى غلاء الأسعار التي بلغت هذا العام حدا كبيرا، حيث فاقت القدرة الشرائية للعديد من المواطنين، بالتالي ستحرمهم من أداء هذه الشعيرة الدينية، مضيفا أن الغاية من هذه المبادرة؛ إدخال الفرحة والسرور لدى العديد من العائلات المعوزة، حيث قام أعضاء اللجنة الاجتماعية التابعة للجمعية، بالاعتماد على أسلوب التحري عن الحالات الأكثر حاجة، من حيث الوضعية الاجتماعية والمالية، والتي تستحق المساعدة من خلال المعاينة والزيارة المباشرة، مشيرا إلى أن الجمعية تقوم بإطلاق ندائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يمكن لكل شخص المساهمة في إدخال الفرحة على هؤلاء الأفراد، من خلال مساعدات مالية.
استطاعت الجمعية، حسب محدث "المساء"، القيام بالعديد من الأعمال التضامنية الخيرية، بمساهمة المحسنين على مدار السنة، لصالح الفقراء والمعوزين، من خلال مساعدتهم ماديا، خاصة في المناسبات الدينية، باعتبارها فرصة للتراحم بين المسلمين، حيث قامت الجمعية، على مستوى مختلف مكاتبها، بتوزيع قفة رمضان، ثم ملابس عيد الفطر على محتاجين، معتمدين في ذلك على تقارير الزيارات الميدانية التي تعدها اللجنة الاجتماعية.