بفضل مساهماتها المبتكرة
الجزائرية نعمة زدام تظفر بعضوية المجلس العلمي الدولي

- 136

نالت الاستشارية والدكتورة نعمة زدام، مؤخرا، وسام الاستحقاق وبتفوق، تتويجا لمجهوداتها ونشاطها الدؤوب حول أبحاثها العلمية المقدمة في مجال الرقمنة الذكية، واختيرت من قبل "البورد الأوروبي" في مقره العام كعضو في مجلس الذكاء الاصطناعي.
اعتبرت الدكتورة نعمة زدام، هذا التشريف ليس فقط تكريماً لمسيرتها العلمية والبحثية اللامعة، بل هو استحقاق حقيقي يعكس الكفاءة الجزائرية العالية في مجال، يُعد من أبرز مجالات المستقبل، وتشريفا للوطن، وبحسب محدثة "المساء"، فإن نيل هذا المنصب الرفيع هو شرف لكل جزائري وجزائرية، ودليل على أن الجزائر قادرة على أن تكون في مصاف الدول الرائدة علمياً وفكرياً على الساحة الدولية. فيما هنأ مجلس اللورد الأوروبي الدكتورة على هذه المرتبة.
فخر جزائري في المحافل العلمية الدولية
يعد هذا الاستحقاق، الذي تحصلت عليه الدكتورة نعمة زدام، ثمرة جهود وعزيمة فولاذية، لتمثل الجزائر في المجلس العلمي الدولي للذكاء الاصطناعي في المقر الرئيسي للبورد الأوروبي. وجاء ذلك، بعد اجتيازها عدة مراحل تصفوية علمية صارمة، وقدمت خلالها سلسلة من الأبحاث الرائدة في مجال الرقمنة الذكية والمنصات الرقمية ذات الطابع السيادي والإنساني. تعتبر الدكتورة نعمة زدام، إحدى الطاقات الجزائرية البارزة في مجال الابتكار الرقمي الذكي، حيث قامت بتصميم وتطوير عدة منصات رقمية ذات ابعاد اجتماعية وإنسانية وأمنية، ساهمت في فتح آفاق جديدة نحو الرقمنة الآمنة في الجزائر والوطن العربي.
منصة "إنقاذ" ذكية للمدمنين
قامت الدكتورة بإعداد منصة رقمية متقدمة، تستهدف التكفل المبكر بحالات الإدمان عبر التوجيه الذكي، الدعم النفسي، والإحالة المباشرة للجهات المختصة.
منصة ذكية لمواجهة ظاهرة اختطاف واختفاء الأطفال
إضافة لنظام رقمي متكامل، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والإشعارات الفورية، يهدف إلى تسريع الاستجابة في حالات الاختطاف، والتقليل من زمن التحرك الميداني.
تعكف في المدة الأخير، على تطوير منصات سيادية ذكية، سيتم الكشف عنها قريبًا، حسبما أوضحته لـ"المساء"، لتعزيز الأمن الرقمي، الحوكمة الإلكترونية، وخدمة القطاعات الاستراتيجية في الدولة.
تكريم دولي مستحق
وقد أشادت عدة جهات علمية دولية، بدور أبحاثها في إبراز الهوية الرقمية العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، وتقديم نموذج متكامل لـ"الرقمنة المسؤولة". ولم تفوت محدثة "المساء" الفرصة لدعوة المهتمين بالشأن الرقمي، إلى تطوير البحوث والتعاطي مع متطلبات الرقمنة وما تفرضه التكنولوجيا الحديثة.
إطلاق منصة وطنية ذكية تحت اسم "عين الطفل"
كانت المختصة قد أطلقت منصة رقمية استباقية، تمثل جهاز إنذار وطني لحماية الأطفال، تُفعل فورًا عند الإبلاغ عن أي حالة اختفاء، وتضطلع إرسال إشعارات فورية إلى المواطنين القريبين من مكان الحادث. وتنشيط كاميرات المراقبة الذكية لتحليل الصور والتعرف على المشتبه فيهم. وأكدت في مقابل ذلك، لدعم المسعى، بضرورة ربط البلاغات بخريطة حرارية وطنية، لتحليل تحركات الطفل المفقود. مما يتيح، بحسبها، التبليغ الرقمي الفوري بالصور والموقع الجغرافي.
وعن الإجراءات الذكية الكفيلة بحماية الطفل، ركزت على أوزار الاستغاثة وتوفير أساور أمان مزودة بنظام "جي بي اس"، مع دمج الذكاء الاصطناعي في نظام الكاميرات العمومية لمراقبة التحركات الغريبة. وإحداث مرصد وطني دائم لاختفاء الأطفال، يتابع كل البلاغات ويصدر تقارير شهرية. وإصدار تطبيق وطني رسمي للتبليغ السريع، مع خاصية الإشعار الجماعي. إلى جانب ربط المدارس والمراكز الصحية بالمنصة، لضمان استجابة آنية.
وحسب الدكتورة المستشارة نعمة زدام، فإن عدة جهات ومهتمين باركوا هذا الإنجاز، مؤكدين أن حضورها في هذا المنصب الدولي ليس فقط فوزا شخصيا، بل هو فوز باسم الجزائر وشبابها الطموح وكفاءاتها النسائية الريادية. وختمت حديثها بالقول: "من الجزائر إلى العالم... الكفاءة لا تحتاج جواز سفر، بل عزيمة ورسالة".