داليا بلعقون ممثلة جمعية "مستقبل" للتنمية بباتنة لـ "المساء":

التواصل بين التلميذ والأستاذ ضرورة لنجاح التحصيل الدراسي

التواصل بين التلميذ والأستاذ ضرورة لنجاح التحصيل الدراسي
  • 712
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

أكدت الآنسة داليا بلعقون، عضو ناشط في جمعية "مستقبل" للتنمية بباتنة، أن قضايا المرأة والطفولة والتنمية المحلية هي الشغل الشاغل للجمعية التي تسعى لمد جسور التواصل بين الفاعلين اجتماعيا، خاصة في الوسط المدرسي، لمساعدة التلميذ في التحصيل الدراسي، ومد يد العون أيضا للأستاذ لتفهم حالة التلميذ ومشاكله، من خلال مختلف الأيام الدراسية والتحسيسية التي ترعاها الجمعية، علاوة على مشاريع أخرى تصب في خانة خدمة الفئات الاجتماعية سالفة الذكر.

حول نشاطات الجمعية تقول داليا: "جمعيتنا ذات طابع اجتماعي، تعنى بالتنمية المستدامة على المستوى المحلي وبقضايا المرأة الريفية الطفل والشباب، وتأخد بعين الاعتبار كل ما له علاقة بهذه الفئة في التكوين والنشاطات الاقتصادية أو خلق مؤسسات مصغرة للمرأة الريفية الماكثة في البيت، كما نحرص على الحملات التحسيسية مع مختلف القطاعات حول الآفات الاجتماعية للمشاركة في بناء النسيج الاجتماعي المحلي. فقد قمنا خلال السنة الماضية بعدة نشاطات أهمها مشروع تعزيز وتقوية قدرات الأطفال في معرفة حقوقهم بالتنسيق مع المركز الدولي لتدعيم الشعوب، والذي يوجد فرعه بالعاصمة، بموجب الاتفاقية التي أبرمتها الجمعية معه، وقد مس المشروع خمس مدارس ابتدائية متواجدة عبر خمس بلديات منها بيطام، اريس، باتنة مركز وعين ياقوت". وقد تم تنشيط الدورة لمدة ثلاثة  أيام، قمنا فيها بتكوين الأساتذة والتلاميذ في عملية التواصل وكيفية تطبيق هذا الحق في المدرسة، وقد استفاد الجميع من ورشات عمل تطبيقية تم من خلاله تعليم التلميذ كيف يتصل مع الآخر ومع أستاذه والعكس، أي كيف يمكن أن تكون عملية التواصل والحوار مع الأطفال الذين يعانون من مشاكل في التحصيل الدراسي، وهي الحالات التي يقف أمامها المعلم حائرا".

وأضافت بلعقون قائلة: "المبادرة نالت إعجاب مديري التربية ومديري  المدارس والأساتذة، إذ يمكن القول بأن تقنية التواصل بين الطفل والمعلم أضافت الجديد في المنظومة التربوية ونسعى إلى توسيعها في مشاريع أخرى، علما أننا لم نغفل عن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بحيث برمجت لهم الجمعية ورشات تطبيقية ونشاطات مسرحية".

وفيما يخص التحسيس حول العنف المدرسي، قالت بلعقون بأن الجمعية "سطرت برنامجا بالمشاركة مع وكالة التنمية الاجتماعية والخلايا الجوارية المنصبة على مستوى بلديات باتنة، حيث تم إطلاق القافلة خضراء للتحسس بالعنف الدراسي ولاقت صدى عبر مدارس ولاية باتنة".

كما تعمل الجمعية على إطلاق مشاريع تخدم الشباب، من بينها مشروع إنشاء مجالس استشارية للشباب على مستوى باتنة، حيث تم تكوين الشباب لإدارات، علاوة على مشروع العمل التطوعي والبيئة في إطار المواطنة الفعالة والذي سيكون الشباب حاضرا فيه بقوة، لأنه عنصر فعال في المجتمع.