دون تحاليل واستشارة طبية

التناول العشوائي للفيتامينات والمعادن نتائجه وخيمة

التناول العشوائي للفيتامينات والمعادن نتائجه وخيمة
  • 1141
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذرت الصيدلانية (س.حسناء) من الاستهلاك المفرط للفيتامينات دون استشارة طبية، مشيرة إلى أنه خلال أيام الشتاء، يزيد الإقبال على مختلف الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يقتنيها الفرد من الصيدلانيات، مشيرة إلى أن عرض تلك المواد دون إجبارية تقديم وصفة طبية، جعل استهلاكها يفوق حدود المعقول، لاسيما خلال الشتاء، حيث يبتغي الفرد رفع مناعته بهذه المواد.

 

أشارت المتحدثة، إلى أن الكثيرين يبحثون اليوم عن مكملات وفيتامينات في الصيدليات دون استشارة طبية مسبقة، مرتكزين في خياراتهم على نصائح مؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون أن يدركوا تأثيرها على الجسم أو حاجته إليها. وقالت إن الشباب هم أكثر فئة مقبلة على الفيتامينات، لاسيما النساء اللواتي يبحثن من خلالها، على تعويض نقص معين في أجسامهن، أو حتى أحيانا دون حاجتهن الحقيقية لها، وهذا ما يجعل الجميع يعرضون حياتهم للخطر دون إدراك الأمر.

أوضحت الصيدلانية أن الفيتامين "سي"، "الكولاجين"، "الأوميغا 3"، الزنك والحديد، و«البيوتين والسيستين"، والفيتامين "بي" و«د"، أكثر الفيتامينات طلبا من الصيدليات، ورغم فوائد كل هذه الفيتامينات والمعادن، إلا أنه لابد من استهلاكها بحكمة وبعد استشارة طبية خاصة. وأضافت أن فحوصات طبية وتحاليل دم لابد أن تسبق استهلاك هذه المواد، بعد أن يطلبها الطبيب المعالج أو بعد استشارة طبيب عام، فله أهلية تحديدها وفق احتياجات المريض، ما هي التحاليل الطبية اللازمة؟ وما هي الشكوك التي تراوده وفق تجربته عن حاجة الجسم؟ ليحدد بعد صدور نتائج التحاليل مكمن الخلل، وما هو النقص الذي لابد أن يعوض بفيتامين أو معدن معين.

وقالت الأخصائية، إن الكثير من الأشخاص يجهلون أن تلك الفيتامينات، أو المكملات، لابد أن لا تكون بديلا للطعام الصحي، ولا يمكن التركيز عليها فقط لتعويض نقص الجسم، بل لابد أن تكون مكملة فقط، على أن يتم استهلاكه بجرعات مدروسة وفق ما ينصح به الطبيب أو الصيدلاني.

كما نوهت إلى أن بعض الفيتامينات أو المعادن، قد تكون سامة وخطيرة على الجسم، إذا ما فاقت جرعتها الكمية الموصى بها، فيمكن لارتفاعها في الدم أن تسبب مشكلا آخر، على غرار معدن الحديد، فإذا أخذ جرعات دون حاجة الجسم إليها، سوف يسبب ما يعرف بـ«فرط حمل الحديد" أو "الهيموكروماتوزي"، وهو ما قد يسبب ترسب فائض الحديد في الكبد، وتعريضه للإتلاف، قد يصل إلى التسبب في سرطان الكبد.كما أن لكل فائض فيتامين محدد أو معدن قد يسبب مشكلا، تضيف الصيدلانية، وعليه لا يجب أن يستهلك بطريقة عشوائية، مما يعرض الجسم إلى تسمم أو الإصابة بأمراض حادةم قد يستعصي علاجها. وأوضحت الصيدلانية أن استهلاك تلك المواد تشتد خلال موسم الشتاء، لأن الكثيرين يعتقدون أن أجسامهم بحاجة إليها لرفع مناعة الجسم وتقويته، غير أن في حقيقة الأمر، حاجة الجسم للمعادن والفيتامينات تكون على مدار السنة، وفق ما يوصي به الطبيب.