شدد رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأطفال الأستاذ عبد اللطيف بن سنوسي، مؤخرا، على ضرورة تلقيح الأطفال ضد الأمراض المعدية الخطيرة، مؤكدا أن هذه العملية  ساهمت منذ سنوات، في حماية أجيال كاملة وفي القضاء على بعض الأمراض نهائيا.

وأوضح الأستاذ بن سنوسي الذي يشغل  منصب رئيس مصلحة طب الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية حساني اسعد ببني مسوس على هامش الملتقى 38 لطب الأطفال، أن الدولة لقّحت أكثر من 28 مليون جزائري منذ سنة 1985. وبفضل هذه العملية «لم تتوصل الجزائر إلى حماية أجيال كاملة فحسب، بل قضت على بعض الأمراض المعدية الخطيرة وحصلت على شهادة اعتراف من طرف المنظمة العالمية للصحة».

من جهة أخرى، دعا ذات الخبير جميع الأولياء إلى الإقبال على مؤسسات الصحة الجوارية لتلقيح أبنائهم خلال حملة التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية التي تنظمها كل من وزارة التربية والصحة. هذا التطعيم الذي أثبت نجاعته في إطار الرزنامة الوطنية لتلقيح الأطفال، مشددا على ضرورة تحسيس وتوعية الأطباء المتخرجين الجدد، بأهمية التطعيم؛ لأنهم من جيل لا يولي نفس الأهمية لهذا الجانب مقارنة بالذين سبقوهم؛ كونهم لم يعايشوا الأمراض الخطيرة التي كانت تفتك بالجزائريين»، ومشيرا، على  سبيل المثال، إلى الشلل والحصبة التي تسببت في إعاقات خطيرة لازمتهم طوال حياتهم.

وعلى صعيد آخر، دعا الخبير إلى ضرورة تدريب الأطباء الشباب على التلقيح، وتوعيتهم بمخاطر الأمراض  الجرثومية الخطيرة، «التي قد تعود يوما في حالة تراجع الحيطة والحذر»، مشددا على ضرورة المحافظة على مكسب التطعيم الكلي وسط السكان، ومواصلة حملات  الاستدراك لتفادي ظهور حالات قد تتسبب في الوفاة.

❊ق.م