وحدات المساعدة بقسنطينة
التكفل بـ 500 مدخن في 2018

- 533

أكدت الدكتورة فهيمة صغيرو المشرفة على فعاليات الأبواب المفتوحة والخاصة بالحملة التحسيسية الولائية التي أطلقتها مديرية الصحة بقسنطينة احتفاء واليوم العالمي للإقلاع عن تعاطي التبغ مؤخرا، أكدت أنّ التدخين يتسبب في وفاة أكثر من ثمانية ملايين شخص سنويا على الرغم من تراجع تعاطيه في العالم، حسب تقرير منظمة الصحة العالمية، مشيرة في السياق، إلى أنّ هذه الأخيرة بالتنسيق ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وخلال تحقيق step wise في السنتين الفارطتين عبر 48 ولاية من ولايات الوطن، تبيّن أن الجزائر يوجد بها 16.5 بالمائة مدخن، منهم 32.2 المائة رجال و0.4 بالمائة نساء، في انتظار النتائج النهائية الخاصة بكل ولاية.
أكدت رئيسة مصلحة الوقاية بمديرية الصحة السيدة صغيرو على هامش الأبواب المفتوحة على التبغ والتي حملت شعار ”جعل كل يوم يوما بدون تدخين”، أكدت لـ ”المساء” أنّ الوزارة الوصية وضعت العديد من الوحدات لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن هذه الآفة عبر كامل ولايات الوطن، منها 3 وحدات بقسنطينة تم افتتاحها منذ سنة 2015، ويتعلّق الأمر بالمؤسستين العموميتين للصحة الجوارية ”بشير منتوري” التي استقبلت السنة الفارطة أزيد من 280 مدخن، و«العربي بن مهيدي” التي استقبلت هي الأخرى أكثر من 170 مدخن، فضلا عن وحدة ثالثة بالمؤسسة العمومية المستشفى الجامعي ”لخضر بن باديس”، التي استقبلت أزيد من 70 حالة، وهي الوحدات، حسبها، التي تقوم على مرافقة المدخنين بدنيا ونفسيا، حيث قالت إنّ المدخنين يلجأون إلى هذه الوحدات بغرض الإقلاع، أو عن طريق أطباء مختصين في أمراض الصدر أو القلب أو الشرايين وغيرها، للمعالجة من الأمراض والمخاطر بسبب المخاطر الصحية الناجمة عن تعاطي التبغ.
وأضافت المتحدثة في نفس السياق، أن الوحدات باتت تعرف إقبالا معتبرا من المدخنين، لما تقدّمه من نصائح إرشادية، وتشجيع المدخنين على التوقّف عن التدخين، وحثهم على طلب أو قبول مرجع نحو مصلحة مختصة من أجل معالجة مكثفة، مشيرة في السياق، إلى أن عملية المساعدة على الإقلاع عن التدخين مضمونة النتائج وإيجابية جدّا، لتوفّر المرافقة النفسية إلى جانب العلاج.
واعتبرت المتحدثة أن المساعدة الفردية على الإقلاع عن التدخين، تشكّل محورا أساسيا؛ كون التوقف عن تعاطي التبغ يعود بإيجابيات أكيدة، سواء على عدد الوفيات أو من حيث نسبة الأمراض المرتبطة بالتدخين، لاسيما أمراض القلب والشرايين وسرطان الرئة وغيرها، والتي كانت سببا وراء إحصاء مئات الوفيات في الجزائر.
للإشارة، عرفت الأبواب المفتوحة التي قادها طاقم طبي في العديد من التخصصات بساحة ”دنيا الطرائف”، إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، حيث تمّ استقبال إلى غاية الظهر، أزيد من 100 مواطن، أغلبهم من النساء، للاستفسار عن طرق وأساليب الإقلاع عن التدخين لفائدة أبنائهم وأزواجهم.