"الفجر" لمرضى السرطان بعين الدفلى

التفاتة لتخفيف وطأة الفقر والمرض

التفاتة لتخفيف وطأة الفقر والمرض
جمعية "الفجر" لمرضى السرطان بولاية عين الدفلى
  • القراءات: 720
❊م.حدوش ❊م.حدوش

اهتمت جمعية "الفجر" لمرضى السرطان بولاية عين الدفلى، نهاية الأسبوع الماضي، بمناسبة الدخول المدرسي، بتوزيع الأدوات المدرسية والملابس على التلاميذ من مختلف بلديات الولاية، على غرار جندل، تيبركانين، جليدة، جمعة أولاد الشيخ الماين وبلعاص وغيرها، بغية التخفيف من مصاريف العائلات المنهكة على مدار السنة، على أمل التفاتة المنتخبين المحليين لوضعيات المعنيين والتدخل لصالحهم، من خلال مساعدتهم على مجابهة متطلبات الحياة.

في صباح الخميس الماضي، قام مكتب ولاية الجمعية برئاسة السيدة مكي، بدعوة 160 تلميذا من جميع المستويات الثلاثة، من جميع المناطق والبلديات، يعانون من السرطان، إلى دار الثقافة "الأمير عبد القادر" بمدينة عين الدفلى، لتقدم لهم ملابس جديدة ومآزر ومحافظ معبأة بالأدوات المدرسية وفق المستويات التعليمية، مما جعل حفل التوزيع يعرف لحظات مؤثرة بدت على وجوه المعنيين الأبرياء، تبعا لوضعياتهم الاجتماعية الصعبة والآلام التي يكابدونها يوميا، في ظل تحالف المرض والفقر، ناهيك عن غياب أدنى تكفل حقيقي مباشر لصالح تلك العائلات، والتخفيف من معاناتها، خاصة في مثل هذه المناسبات الاجتماعية التي تتطلب مساعدات من مختلف شرائح المجتمع والمؤسسات العمومية والإدارات المعنية.

واستنادا لرئيسة الجمعية، فقد جاءت تلك المساعدات من مبادرات المحسنين من تجار الأدوات المدرسية وبعض الأطباء الرافضين الكشف عن هوياتهم، حيث عبرت المعنية عن امتنانها وشكرها لكل من ساهم من قريب أو بعيد في سد العجز، ولو بالقليل من المساهمة، لتشير السيدة مكي إلى أن جمعيتها تحصي 998 مصابا بالسرطان من مختلف الأعمار ومن الجنسين، مؤكدة أن العدد في تزايد مستمر، خاصة منذ ثمانية أشهر الأخيرة، حيث أحصت 200 حالة جديدة، منها نحو 40 بالمائة من الأطفال، تعكس هذه الأرقام وغيرها حجم المساعدات الواجب توفيرها للمرضى دون الاكتفاء بالمساعدات التي تمنحها مديرية النشاط الاجتماعي المتمثلة في منحة التمدرس المقدرة بخمسة آلاف دينار وبطاقة الشفاء، بهدف المساهمة في مساعدتهم على الاستفادة من الأدوية بشكل مجاني.

من بين 160مدعوا للاستفادة من تلك المساعدات البسيطة، قدم 120 فقط، بينما لم يتمكن 40 شخصا من الحضور باعتبارهم طريحي الفراش بعد جلسات العلاج الكيميائي، أو أنهم لا يملكون الوسائل المالية لدفع تذكرة التنقل. مما يؤشر على حجم المعاناة وسط المرضى الذين يفترض أن توجه لهم الأغلفة المالية المخصصة للمساعدات عن طريق الجمعيات، وهو الواجب الذي يبقى من مسؤولية المكلفين بالجانب الاجتماعي ورؤساء البلديات، للعناية أكثر بمواطنين لايزالون محرومين ينتظرون النظر إليهم بعين الرأفة.