رئيس المنظمة الجزائرية للتراث والسياحة والصناعات التقليدية:

التراحم خلال الوباء شعارنا والمساهمةُ في الرقيّ السياحي والتراثي غايتنا

التراحم خلال الوباء شعارنا والمساهمةُ في الرقيّ السياحي والتراثي غايتنا
  • القراءات: 1274
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

أكد طارق صالحي، رئيس المنظمة الجزائرية للتراث والسياحة والصناعات التقليدية لـ "المساء"، أن المنظمة قد عملت في ظل متابعة الأوضاع الصحية في بلادنا جراء انتشار فيروس كوفيد 19 وفق واجب "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"، بمبادرات خيرية لمساعدة المحتاجين والمتضررين جراء الوباء، متمثلة في مساعدات عينية ومواد استهلاكية، إلى جانب توزيع ألبسة على أطفال الأسر المتضررة. كما تستعد المنظمة خلال هذه الأيام لفتح ورشة كبيرة لصناعة الكمامات بولاية أم البواقي، مؤكدا انتظار الحصول على مقر من قبل الوالي بعد تقديم المنظمة طلبا على مستوى ديوانه.

أوضح السيد صالحي أنه علاوة على المجهودات الكبيرة المبذولة والإجراءات الوقائية المتخذة والنشاطات التحسيسية التي تبنتها المنظمة منذ الوهلة الأولى لظهور الإصابة الأولى ببلادنا، "انطلاقاً من قناعاتنا الشخصية وواجبنا الوطني الذي يفرض نفسه وحتى لا نبقى مكتوفي الأيدي ولنكون خير خلَف لخير سلف، ارتأت المنظمة الجزائرية للتراث والسياحة والصناعات التقليدية، الدعوة إلى الانخراط، والمساهمة في العمل التطوعي الميداني ماديا ومعنويا من خلال حث القاعدة النضالية للمنظمة وإطاراتها ورجال الأعمال، على الوقوف الفعال والميداني إلى جانب السلطات المحلية المدنية والعسكرية والطبية والحماية المدنية وكل الفاعلين في هذا الظرف". ويشرح: "أصدرت المنظمة منشورا مكتوبا، سيوزع في الساعات القادمة على ولايات وبلديات الوطن لتوضيح العملية والمطلوب من أبناء وطننا المخلصين. كما نحيطكم علما بأن العديد من المكاتب الولائية عبر الوطن منها مكتبا جيجل  وخنشلة، على سبيل المثال، قاما بحملات كبيرة من عمليات تحسيسية وتوزيع للأدوات والمعقمات وكذا القفازات والكمامات ومواد التعقيم والنظافة، إلى جانب الخروج في الحملات التضامنية من خلال توفير المواد الاستهلاكية للعائلات المعوزة. كما تؤكد المنظمة على ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة في ما يخص الوقاية والالتزام بالبقاء في المنازل؛ تفاديا لانتقال العدوى". وأشار السيد صالحي إلى أن للمنظمة الجزائرية للتراث والسياحة والصناعات التقليدية، أهدافا كثيرة، وهي "المساهمة في تنشيط قطاع السياحة من خلال الترويج داخليا وخارجيا للمشاريع والإمكانيات والقدرات السياحية بالتنسيق مع قطاع السياحة، والعمل على رفع درجة الوعي العام بأهمية الحياة البرية كثروة ومصدر للترويج ومنشط لتشجيع السياحة الداخلية". وأضاف: "كما نسعى للتعريف بالأسواق الشعبية والسياحية، والتخطيط لتسويق المنتجات الحرفية والتقليدية، مع العمل على إقامة معارض دائمة للصناعات التقليدية والفنية والشعبية وكل ما من شأنه خدمة السياحة الداخلية، والمساهمة في إنشاء ورشات للصناعات الحرفية التقليدية والتراثية، وتقديم برامج تكوينية في مجال التسيير السياحي  والتراثي والصناعات التقليدية". وأوضح المتحدث الاهتمام بالموروث الشعبي من خلال إقامة المهرجانات الخاصة بسباق الخيل والهجن والإبل وغيرها من النشاطات ذات الصلة، إلى جانب إحياء السهرات الفنية والأسابيع الثقافية ومهرجانات التسوق، وكذا تشجيع ومساعدة الشباب في الميدانين الثقافي والسياحي، والأبحاث والدراسات في المجال السياحي، وإظهار أنواع ومقومات السياحة التي تميز الجزائر عن بقية دول العالم.

وفي ما يخص حوصلة النشاطات التي قدمتها المنظمة منذ حصولها على الاعتماد، أوضح السيد صالحي أنها تتمثل في تنظيم خرجات سياحية إلى المناطق الأثرية والجبلية من طرف المكتب الولائي لولاية أم البواقي، للتعريف بما تزخر به المنطقة، وتشجيعا للسياحة الجبلية والداخلية على وجه الخصوص، وكذا تنظيم الصالون الوطني لهواة جمع الطوابع البريدية بمشاركة أزيد من 35 ولاية جزائرية في الفترة الممتدة ما بين 31 أكتوبر إلى غاية 04 نوفمبر تزامنا مع الفاتح من نوفمبر، بالإضافة إلى تنظيم خرجة سياحية إلى ولاية خنشلة، تمثلت في زيارة إلى الموقع الأثري المتواجد بعين السيلان، والذي يُعرف بمكان انطلاق أول رصاصة، كذلك زيارة الحمام الطبيعي حمام الصالحين. وأضاف السيد صالحي أن المنظمة شهدت المشاركة في البرنامج الألماني لتهيئة المحيط البيئي، من خلال تهيئة مساحة تقع بالوسط المعيشي؛ بغرس أزيد من 50 شجرة بمختلف أنواعها، إضافة إلى استغلال الإمكانيات البسيطة أو ما يتعلق بإعادة الرسكلة، والمتمثلة في استغلال إطارات عجلات السيارات للتزيين، وذلك عن طريق طلائها وتزيينها، بالإضافة إلى رسم جداريات تغرس الثقافة البيئية والمحافظة عليها.

وعن برنامج المنظمة لسنة 2020 قال طارق صالحي إنه يتمثل في إقامة صالونات للصناعات التقليدية على مدار السنة وبصفة دائمة، وتنظيم المؤتمر الوطني حول الشباب والسياحة، وتنظيم خرجات سياحية إلى مختلف الولايات الجزائرية، إلى جانب تنظيم الندوة الوطنية حول المعالم الأثرية على المستوى الوطني، وفتح ورشات للتكوين السياحي والبيئي وكذا الصناعات التقليدية.