القارئة سمية أمير المتوجة بالجائزة الأولى وطنيا في حفظ القران لـ"المساء":

التحكم في القراءات العشر وتشريف الجزائر بالمنافسات الدولية حلمي

التحكم في القراءات العشر وتشريف الجزائر بالمنافسات الدولية حلمي
  • 949
 رشيدة بلال   رشيدة بلال  

كشفت القارئة سمية أمير، ابنة مدينة الورود، الحائزة على المرتبة الأولى وطنيا في حفظ وترتيل القرآن الكريم وتفسيره، في المسابقة الوطنية لحفظ وتجويد القرآن في طبعتها الثالثة، عن مشروعها الرامي إلى جمع القراءات العشر، والسعي إلى رفع المشعل وتعليم القرآن للنشاء، وحسبها، فإن تكريمها محطة هامة في حياتها، تعتز به  يزيدها إصرارا على الخوض أكثر لفهم القرآن الكريم وتعليمه، ومنه المشاركة في منافسات دولية لتشريف الجزائر.

تقول القارئة سمية أمير في معرض حديثها لـ"المساء"، على هامش تكريمها من طرف والي ولاية البليدة أحمد معبد، في حفل بهيج أقيم بمقر الولاية، بأن الفضل في نجاحها وتبوؤها المرتبة الأولى في حفظ وتجويد وترتيل القرآن الكريم، يعود إلى والديها اللذان حرصا على أن تنهل ما استطاعت من كتاب الله في سن صغيرة، حيث كانت الانطلاقة، حسب ما أوضحت، من المدرسة القرآنية "الصادق بن عربية" بولاية البليدة، بعدها انتقلت إلى مسجد "الشيخ محمد بن جلول"، أين تمكنت بفضل التأطير ومتابعة من الشيوخ، من ختم كتاب الله على يد الأستاذة جميلة مكي، وكان ذلك في ظرف ثلاث سنوات، مرجعة التأخر في ختم كتاب الله إلى انشغالها بالدراسة.

المشاركة في مختلف المسابقات الدينية، كان من بين أهم النشاطات التي تقوم بها، لاختبار مدى قدرتها وتمكنها من الحفظ، حيث سبق لها وأن شاركت في مختلف المسابقة المحلية، وكانت في كل مرة تحوز على مراتب مشرفة، وحسبها، فإن أهم هدف تتطلع إلى بلوغه، هو التمكن من التحكم في القراءات العشر وعدم الاكتفاء بقراءة ورش، وإنما التحكم في مختلف القراءات الأخرى، مثل حفص ونافع، إلى جانب دعم قدراتها وعدم الاكتفاء بقراءة واحدة، حتى يتسنى لها أن تعلم ما تعلمته، مشيرة إلى أن تخصصها علمي في الهندسة الكيميائية، غير أن اهتمامها بالتعليم القرآن بدأ في سن صغيرة، مما جعلها تتربى على التعليم القرآني، وتختم بالقول "أتطلع للتحكم في التعليم القرآني وتطوير ذاتي، من أجل تشريف الجزائر في المحافل الدولية" .