رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيّين الحاج طاهر بولنوار لـ"المساء":

التبذير في الشهر الفضيل مسّ جميع المواد الغذائية

التبذير في الشهر الفضيل مسّ جميع المواد الغذائية
  • 610
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذّر الحاج طاهر بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، من التبذير والإسراف خلال الشهر الفضيل، مشيرا على هامش حديثه مع "المساء"، إلى أنه لايزال كثير من صور التبذير تبرز خلال شهر الصيام، والتي تُعد المناسبة التي ترتفع فيها نفقات الأسر الجزائرية على المأكولات من مختلف المواد الغذائية، والخضر والفواكه، والخبز بأشكاله، وحتى الحلويات والمشروبات، ليكون مصير جزء كبير منها النفاية في آخر اليوم، لاقتناء هؤلاء أكثر من حاجتهم اليومية إليها.

وأوضح المتحدث أن الجزائر خلال كل سنة، كانت تحصي نسبة "الخبز" المرمى في النفايات، والذي أضحى من الظواهر التي حاول الجميع محاربتها بشتى الوسائل بعدما برزت كظاهرة خطيرة، جعلت من الجزائر واحدة من أكثر الدول استهلاكا وتبذيرا للخبز. وأشار بولنوار إلى أن المشكل اليوم لا يقتصر على تبذير الخبز فقط؛ فالكثير من العائلات لا تحسن نفقاتها ولا تسيير مطبخها، لتجد أطباقا كاملة ملقاة في النفاية! وقال: "دائما يكشف عمال النظافة بالجزائر، عن عثورهم على مأكولات كاملة موضوعة داخل أكياس ومرمية في النفاية، وبذلك مسّ التبذير إلى جانب الخبز، الخضار والفواكه، وحتى المواد الغذائية.

وقال بولنوار: "إن شهر رمضان لا بد أن يكون شهر التقوى والخير، وهو فرصة للتخلص من بعض العادات والسلوكيات الخاطئة، لا سيما عادات الأكل؛ لأن معظم الجزائريين يربطون الشهر الفضيل بالتسوق والأكل؛ إذ كثيرون يتغلب عليهم الصيام، فيجدون فسحة الترويح عن أنفسهم من خلال الإبداع في الطبخ، وتصنيف المأكولات من كل نوع، إلا أنه، للأسف، يكون مصير كمية كبيرة النفايات!".

وعلّق بولنوار بأن تلك السلوكات تتنافى مع الحكمة من هذا الشهر، "ولكن، للأسف الشديد، تظهر بعض الظواهر السلبية التي تتنافى مع مبادئ الصيام؛ كالمبالغة في المباحات والمشتريات، وكذلك ما يحدث في سائر المنازل؛ من طهي وطبخ العديد من المأكولات، وإعداد المشروبات، ثم تناول اليسير منها، وإيداع المتبقي في القمامة!".

ودعا المتحدث إلى توجيه نفقات الأسر، وترشيد استهلاكها، مشيرا إلى أن "من مهام رب العائلة وكذا الزوجة، حسن توجيه نفقات البيت"؛ بمعرفة ما يستهلكه أفراد العائلة، والطبخ وفق ذلك؛ فهذا لا يعني تحضير كميات قليلة، بل فقط تحضير ما يُستهلك، وتجنب التنويع الذي لا داعي منه.