لجمال هندسته وتوسّطه العاصمة

البريد المركزي أكثر المعالم استقطابا للسياح الأجانب

البريد المركزي أكثر المعالم استقطابا للسياح الأجانب
  • القراءات: 2821
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

يبحث السائح أو زائر المنطقة التي يقصدها عن المعالم السياحية المميزة بها، وعادة ما تكون مباني تاريخية أو تصاميم حديثة شهيرة، أو بكلّ بساطة جانبا من طبيعتها التي لا يمكن أن نجدها في دولة أخرى، وهي حال زائر عاصمة الجزائر، حيث تجد يوميا خلال موسم العطل سائحا أو مجموعة منهم يأخذون صورا أمامها لتبقى لهم ذكرى..

تقليد يمكن وصفه بـ "العفوي" يقوم به كل سائح يزور منطقة ما لأول مرة، حيث يدفعه الشغف لالتقاط مئات الصور من كلّ زاوية أمام معالمها السياحية وحتى مع سكانها، فلكل دولة العديد من المعالم والأشياء التي تميزها بتاريخها تقاليدها أكلها وثقافتها وغيرها من الأشياء التي يلتمسها السائح أينما ولّى وجهه، ليأخذ بذلك مئات الصور حتى تبقى مخزونة في ذكريات يتأمل فيها بعد عودته إلى وطنه، ليتقاسم بعضها مع العائلة والأصدقاء، وتبقى دليلا ماديا على زيارته لتلك الدولة كما تدخل قاموس سفرياته عبر العالم.

ولا تقتصر تلك العادة على أخذ الصور مع المعالم السياحية للأجانب فقط عند انتقالهم من دولة أو أخرى، وإنما أيضا بالنسبة لمواطن من نفس الدولة عند انتقاله من ولاية إلى أخرى. ففي نفس الدولة نجد الثقافة تختلف والمعالم كذلك، هذا ما يجعل كل منطقة لها ميزاتها الخاصة وتستحق التقاط الصور أمامها. وتبقى عواصم الدول أكثر ما يثير السياح، كيف لا وهي المنطقة التي تشهد أكبر المعالم وأفخم البنايات، إذ يلي السائح لها اهتماما خاصا في تشييدها والعناية بها، ما يجعلها قبلة لكل سائح، فلا يُعقل زيارة دولة معيّنة بدون المرور على عاصمتها، وهي الحال بالنسبة للجزائر.

بالعاصمة وبالضبط أمام ساحة البريد المركزي التي تُعد مستقطبة الزوار وملهمة الفنانين، أثار اهتمامنا حرص السياح وخاصة الأجانب منهم وآخرون من ولايات مجاورة، يحرص كل واحد منهم على أخذ صورة معيّنة لنفسه، ويفضّل آخرون صورا عائلية، في حين يعتمد البعض الآخر على صور "السالفي"، ويكتفي آخرون بتصوير المكان فقط.

ويظل البريد المركزي من أكثر المباني المشيّدة التي تثير هندستها اهتمام السائح والمار من هناك، الذي لا يرى التمتع بجماله إلا بأخذ صورة تذكارية أمامه، وهي نفس الحال بالنسبة لمختلف المباني المجاورة له التي شيدت في عهد الاستعمار الفرنسي، والتي تُعتبر قلب العاصمة وتتوسط ربوع الأحياء المجاورة، حيث يمكن التأمل في المزيج بين الماضي والحاضر؛ أي بين مبان قديمة وحداثة الشوارع، زادها جمالا ساحة الورود التي تتوسط المقاهي التي تعرض طاولاتها في الهواء الطلق..