فيما حذر مختصون من السلالات المتحورة للفيروس

الإبقاء على تدابير الوقاية ضروري للتصدي لموجة ثالثة

الإبقاء على تدابير الوقاية ضروري للتصدي لموجة ثالثة
  • القراءات: 755
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تتصاعد تحذيرات الأطباء والمختصين من احتمالية انتشار موجة ثالثة من فيروس "كورونا" المستجد، حيث تشدد توصياتهم على ضرورة الإبقاء على تدابير الحيطة والحذر، للوقاية من ضربة لا تقل خطورة عن سابقتها، حيث يتنبأ العديد من الخبراء بموجة خطيرة بسبب فيروس متحور لا تظهر أعراض الإصابة به، مما يجعله ينتشر بسرعة فائقة بين الأشخاص. حسب البيانات الأخيرة لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تم تسجيل يوم الأحد الفارط في الجزائر، 186 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" و9 وفيات، فيما تماثل 132 مريضا للشفاء، علما أن إجمالي الحالات المؤكدة بلغ 120922 حالة، بينما بلغ العدد الإجمالي للمصابين الذين تماثلوا للشفاء 84299 شخص، والعدد الإجمالي للوفيات وصل إلى 3207 حالة.

لا تعبر هذه الأرقام، حسب العديد من المختصين الذين تحدثت إليهم "المساء"، عن الأرقام الحقيقية لعدد الإصابات، لأسباب مختلفة، منها قلة عدد الفحوصات التي يتم إجراؤها، إلى جانب امتناع البعض عن إجرائها، نظرا لوضعيتهم المالية، في حين يفضي الكثير من المصابين بأعراض الفيروس، خصوصا الشباب، إلى الانعزال والتداوي في منازلهم دون الاضطرار إلى الذهاب إلى الاستعجالات، إلا إذا كانت لديهم أعراض خطيرة. في هذا الصدد، حدثتنا ربيعة عبير، طبيبة عامة قائلة: "إن الجزائر على وشك الإعلان عن دخول الموجة الثالثة للإصابات بالفيروس، وهذا ما جعل تحذيرات الأطباء والمختصين تتصاعد بسبب التطور الجديد المرتقب لانتشار فيروس "كورونا" داخل البلاد في حالاته المتحورة، والذي لا يقل خطورة، باعتباره يتميز بقوة انتشار فائقة تجعل التحكم فيه جد صعب".

لذا حذرت المختصة من ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية لتفادي هذه الموجة بسلام، كما حدث في الموجتين الأولى والثانية، على حد قولها، مشيرة إلى ضرورة الالتزام باليقظة، واحترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية وإلزامية ارتداء القناع الواقي والامتثال لقواعد الحجر الصحي، إذا اقتضى الأمر، وقالت: إنه بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي، ورفع بعض القيود والضغوطات، وتخفيف ساعات حظر التجوال، اعتقد الكثيرون أن الجزائر تخطت مرحلة الخطر، وأن الفيروس غير موجود، مما أدى بالكثيرين إلى إلقاء أقنعتهم الواقية، وعادوا إلى حياتهم الاجتماعية بقوة، ربما أكثر مما كانوا عليه سابقا، وهو ما جعل عدد الحالات يرتفع من جديد، وهذا لا يبشر، حسبها، بالخير. شددت المتحدثة على أهمية التزام المواطنين بهذه الإجراءات الوقائية،  إلى جانب أخذ الحيطة والحذر، اللذان يعدان السبيل الوحيد للقضاء نهائيا على هذا الوباء.