ورشات كتابة الآيات القرآنية
الإبداع في رسم جماليات الكلمة

- 859

شهد جناح معرض القرآن بقصر الثقافة ”مفدي زكريا”، والذي تزامن والعطلة الربيعية، توافد الأطفال رفقة أوليائهم، وكلهم شوق للخط على الأوراق آيات من الذكر الحكيم، خاصة بالنسبة للمتعودين منهم على كتابتها من أبناء المدارس والمشاركين في ورشة الخط على مدار السنة بقصر الثقافة، حيث اكتظت الورشة التي خصصت لهم لتعلم المبادئ الأولى في الخط العربي للصغار الذين طلبوا الأقلام والأوراق بقوة، حيث وجدوا إلى جانبهم، خطاطا مبدعا في الخط العربي والرسم العثماني، تعلموا منه أساسيات هذا العمل والتقنيات المختلفة للخط العربي.
تحدثت ”المساء” إلى الخطاط عبد الحق سي ناصر، أستاذ في الشريعة الإسلامية بالجامعة، قال ”في البداية، أشكر القائمين على هذه التظاهرة الدينية والثقافية التي احتضنت ورشة موجهة للأطفال، يؤطرها خطاطون، أنا واحد منهم، وقد شاركني طلبة الخط خلال شهرين، وهم من طلبة المسجد، ولدي تلاميذ بمكتبة الأطفال، أمر كل يوم ثلاثاء عليهم وأقدم لهم بعض التوجيهات، إذ نتعلم كتابة حكمة أو حديث على مدار السنة، ماعدا في العطل الخريفية والصيفية التي نتوفق فيها”.
أطفال يسعدون بالمصاحف المهداة إليهم
عبر الأطفال الذين تحدثت إليهم ”المساء”، عن سعادتهم بوجودهم في مكان جميل يضم تفاصيل كتابة المصحف الشريف، قال الطفل ياسين دغر، حافظ لأربع أحزب من القرآن الكريم ”قدمت إلى قصر الثقافة لرؤية التراث المادي واللامادي، ومشاهدة كل أنواع المخطوطات وأشكال المصاحف المعروضة، لأتعرف على الطريقة التي كان يصنع بها المصحف، وقد وجدت أنه عمل جيد واستفدت كثيرا من المعلومات التي قدمتها لنا الأستاذة، كما شاركت في ورشة الكتابة التي أطلقت فيها العنان للإبداع”.
قال الطفل وائل ثوري حافظ لست أحزاب، من مدرسة درارية، في معرض حديثه إلينا، إنه تعرف من خلال المعرض على طرق كتابة القرآن وما قام به الإنسان وتراثه المادي. من جهته الطفل سيف الدين حريدي، أشار إلى أنه جد معجب بما شاهد وتعلم، موضحا أن الزخرفة شدت انتباهه كثيرا ونالت إعجابه.
أما الطفل أيوب بن طاهر حافظ لحزبين، فقال في حديثه لـ«المساء”، إنه فهم من خلال المعرض الذي شاهده، جهود العاملين في الخطاطة، والقائمين على عملية النسخ في الزمن البعيد لكتابة القرآن الكريم.
أوضح الطفل هارون من وادي الطرفة، طالب بمسجد ”البشير الإبراهيمي”، حافظ لست أحزاب ونصف الحزب، أنه سيقرأ من المصحف الذي أهدي له، وأن المعرض كان جميلا جدا ورائعا.