حذر رئيس مكتب العاصمة لدى المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، كمال يويو، من الاستعمال المفرط للأواني البلاستيكية بوجه الخصوص، مشيرا إلى أن الكثير من تلك القطع لا تتطابق مطلقا مع معايير السلامة الصحية، ولا تحمل أي صفة تجعلها صحية، لاسيما أن بعض تلك الأواني مصنوعة من البلاستيك "المرسكل"، وهي أخطر الأنواع، إذ يدخل في تركيبتها مواد كيماوية وبلاستيك خطير على الصحة.

أضاف المتحدث، أن المنتجات البلاستيكية دائما ما تحمل طابعا يشير إلى عدد مرات رسكلتها، وعن عدد مرات إمكانية استعمالها، وعلى الراغبات في اقتناء تلك القطع، معرفة قراءة كل تلك الرموز وفهمها، من أجل حسن استعمالها، مشيرا إلى أن بعض الأنواع منها لا تتحمل الحرارة، وعند تعريضها لأي مصدر حراري، مثل وضع الأكل الساخن فيها أو مشروبات ساخنة، ستتفاعل بفعل درجة الحرارة، بالتالي تتسرب منها مواد خطيرة على الصحة، قد تكون مسرطنة، كما أنها يمكن أن تؤثر تماما على ذوق الطعام الموضوع بداخلها، وتعرضه للفساد أسرع من الطعام المحفوظ في مواد أخرى.

وقال بأن المنظمة عمدت قبل فترة، إلى التحذير من عدد الملاعق المتوفرة في السوق، ويقدمها بائعو المثلجات للأكل بها، وقد وجد أن غالبيتها لا تتوفر على شروط السلامة الغذائية، وتعد خطيرة على الطفل، مما يهدد الصحة العمومية على المدى المتوسط والبعيد. كما يشدد أعوان الرقابة على مثل هذه التجاوزات، خصوصا أن اليوم، ونظرا لاتساع نطاق تسويق تلك السلع البلاستيكية، هناك ورشات تنتج تلك المنتجات، وغالبيتها مجهولة المصدر ومصنوعة من مواد أولية زهيدة التكلفة، مصدر البعض منها الصين، ولا تحمل معايير السلامة.

في الأخير، دعا المتحدث إلى ضرورة الابتعاد قدر الإمكان عن المنتجات البلاستيكية التي تستعمل في المطبخ، ويمكن أن تكون لها صلة مباشرة بالأكل، سواء للأكل أو لحفظ الغذاء، أو حتى لتحضير الأكل أو تسخينه، موضحا أن هناك الكثير من معايير السلامة التي لابد من إدراكها، قبل اقتناء تلك المواد أو حتى استعمالها، خصوصا عند استعمالها في "الميكروويف"، أو تقديمها للأكل فيها، خاصة للأطفال، مشددا على ضرورة تثمين المنتجات البلاستيكية التي تحمل معايير الجودة الأوروبية، خاصة للأطفال الرضع، كالمصاصة أو قارورة الحليب، أو حتى الأدوات الخاصة بالتسنين وغيرها.