أمين نقيب مختص طب وجراحة الأسنان لـ»المساء»:
الأطباء المختصون هم وحدهم المؤهلون لتبييض الأسنان

- 2535

حذر الدكتور أمين نقيب، مختص في طب وجراحة الأسنان، من عملية تبيض الأسنان عند مراكز التجميل التي أصبحت اليوم بمثابة «موضة» وتنتشر في العديد من البلديات، مشيرا إلى أن العملية جد حساسة ولابد أن تتم لدى طبيب أسنان، باعتبار أن المادة المستعملة هي أحماض لا يحسن استعمالها إلا المختص الذي له رخصة للقيام بذلك، وفق معايير صحية عالمية ومواد مرخصة لاستعمالها بمقادير مدروسة.
يقول الطبيب أن هوس العناية بالذات والجمال أصبح من أكثر اهتمامات شباب اليوم، لذلك أصبحت تلك التفاصيل التي لم يكن يليها الفرد سابقا اهتماما خاصا، من أولويات الجيل الحاضر الذي يعتبر أن المظهر له أهمية كبيرة للانخراط بصفة «فعالة» وجيدة في المجتمع، سواء للحصول على عمل جيد أو للزواج، أو غير ذلك، لهذا أصبح الاهتمام بشعر الوجه، كمال الجسم أو حتى الأسنان من أكثر ما يخصص له الشابات وكذا الشباب من وقتهم.
وقد أصبح اصفرار الأسنان من أكثر المشاكل المنتشرة في أوساط الشباب، أسبابها تتعدد، لكن أساسها واحد وهي المأكولات، منها القهوة والشاي، ومختلف الملونات الغذائية التي تحتويها المنتجات الاستهلاكية، إلى جانب التدخين وبعض العادات السيئة الأخرى التي تترك آثارها مباشرة على الأسنان.
أشار المتحدث في هذا الخصوص إلى أنه يمكن العناية طبيعيا بأسناننا، ليدخل ذلك في الروتين اليومي للفرد، ويتم ذلك بالاهتمام بكل ما نتناوله، ونمحو من قائمة ما نستهلكه كل ما هو غير ضروري للصحة ومضر لها، كالمنتجات الاستهلاكية المصنعة التي تحتوي على نسب عالية من الملونات غير الطبيعية، المشروبات الغازية والعصائر غير الطبيعية، التدخين وما إلى ذلك، في حين يقول الطبيب بأن هناك حلا فعالا لعشاق الشاي أو القهوة خصوصا أن كلتا المشروبين مفيدان للصحة، خاصة الشاي، وبذلك لابد أن يتبنى مستهلكوهما قاعدة بسيطة، وهي احتساء رشفة من الماء مباشرة بعد كل رشفة من الشاي أو القهوة، مع غسل الأسنان مباشرة بعد استهلاك أية وجبة.
قال أمين نقيب، هناك العديد من الخلطات الطبيعية التي تستعملها النساء في البيت لتبيض الأسنان، أساسها الليمون، وكذا بيكاربونات الصوديوم، وعن هذا لابد الحذر من الاستعمال المفرط لهذه المادة، التي تلعب دور الحمض المبيض، والتي قد تؤثر بشكل واضح على الطبقة السطحية للأسنان وعلى اللثة، لدى ينصح استعمالها مرة في الأسبوع على الأكثر.
من جهة أخرى، أكد المتحدث في هذا الخصوص على ضرورة الابتعاد عن عملية تبيض الأسنان في مراكز التجميل، إذ أن هذه الأخير تعتمد أحماض قوية للحصول على نتيجة «أكثر بياض» حتى وإن كانت النتيجة جيدة إلا أن الانعكاسات السلبية ستكون كبيرة باعتبارها ستقضي على «المينا»، وهي الطبقة التي تحافظ على الأسنان وتعتبر الجدار الواقي لها، ودعا إلى ضرورة اللجوء إلى مختص في طب وجراحة الأسنان للقيام بهذه العملية الحساسة، لاسيما أن المواد المستعملة في التبييض هي أحماض ولا يمكن معرفة انعكاساتها وتأثيراتها على المدى البعيد، إلا بعد ـ على الأقل ـ عشر سنوات لمعرفة حقيقة تلك المواد، لدذلك يفضل الابتعاد عنها قدر الإمكان والاعتماد على الطرق التقليدية.
وعن فزش الأسنان، قال المختص؛ لابد من الاعتماد على معجون الأسنان الذي يحتوي على نسبة جيدة من الفليور، الذي يدخل في تركيبة الأسنان، لكن في نفس الصدد لابد من معرفة أن طريقة الفرش أكثر أهمية من البحث عن معجون الأسنان الجيد، نظرا لتعدد العلامات في المساحات التجارية، ومن المهم اختيار فرشاة أسنان جيدة بشعيرات مرنة غير قاسية، مع ضرورة استبدالها كل ثلاثة أو أربعة أشهر، ليكون الاستعمال شخصيا لتفادي تنقل الأمراض والجراثيم من شخص لآخر.
❊ نور الهدى بوطيبة