تشكيلة الموسم تواكب أذواق السيدات

الأزهار تطبع ملابس الربيع

الأزهار تطبع ملابس الربيع
  • 1648
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

تكتسح الأسواق هذه الأيام بملابس ربيعية في غاية الأناقة، تشكيلة ميزتها في هذا الموسم أزهار من فصل الربيع، فصل الألوان التي خصصها المصممون من دول العالم، في موديلات تهافتت عليها الفتيات لاقتناء تنانير، أقمصة، أحذية وكذا حقائب يد للتباهي بها أمام أزهار الطبيعة، لتكون جزءا من ديكور الاخضرار والأزهار هذه الأيام.

في جولة ميدانية قادت "المساء" إلى بعض محلات بيع الألبسة الجاهزة للنساء بالعاصمة، اقتربنا من عدد من الزبونات اللواتي نزلن إلى السوق للتبضع واقتناء موديلات جديدة خاصة بفصل الربيع، تتميز بقماش خفيف يجمع بين الدفء والبرودة في آن واحد، بألوان باهية مستوحاة من الطبيعة وما تعرضه من أزهار بألوان سبحان خالقها.

وقد اعتمد المصممون الأوروبيون من كل من فرنسا، إسبانيا وتركيا، في تشكيلتهم الربيعية الجديدة لعام 2017، لونين أساسين هما الأبيض والوردي بتدريجاته من الفاتح إلى الغامق، طبعت عليها أشكال لأزهار تحاكي جمال فصل الربيع. حول هذا الموضوع، كان لنا حديث مع بعض أصحاب المحلات، بداية حدثتنا صبرينة صاحبة محل بالعاصمة قائلة: "إننا اليوم نحاول مواكبة عالم الموضة، فتفتّح الجزائريات على الأسواق العالمية جعل من الصعب إرضاءهن، الأمر الذي يدفع بالمستوردين وأصحاب المحلات إلى دراسة أذواق الجزائريات ومحاولة اقتناء ما يناسبهن، وبذلك تكون أفضل طريقة لفعل ذلك هو مواكبة هذا العالم الذي لا ينام أصحابه، بل يبحثون يوميا على موديلات جديدة لإغراء عاشقات الملابس بها، وتضيف أن تلك الطبعات أصبحت اليوم تصنف حسبما هو رائج، وما هو غير ذلك، فبهذا تبقى دراسة كل موسم لما يتماشى معه من ألوان وموديلات وغيرها.

من جهته، أوضح تاجر آخر بمحل خاص ببيع الأحذية وحقائب اليد، الذي أشار إلى أن "التسويق الجيد" أصبح يتطلب مواكبة السوق العالمية، سواء في الألبسة الجاهزة للأيام العملية أو الخاصة بالمناسبات، وما ترفق معها من أكسسوارات وأحذية وحقائب يد، وأكثر ما جعل الجزائريات تتفتح على الأذواق العالمية، يضيف المتحدث، هي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، وكذا "الانستغرام" التي تنشر اليوم مئات وآلاف موديلات الملابس والأحذية والحقائب التي تحمل الفتاة صورتها وتنطلق في رحلة البحث عنها في المحلات بالعاصمة والبلديات المجاورة لها، آملة في أن تجدها، الأمر الذي دفع التجار بدورهم إلى تحميل تلك التطبيقات لمعرفة ما يستهوي الفتاة، والرضوخ لطلباتها بهدف تسويق البضاعة وتفادي تكدسها بسبب عدم رواجها. كما أصبح البعض يعتمد إستراتيجية البيع تحت الطلب، أي يطلب من زبوناته ما يرغبن فيه لتأمين طلباتهن بعد تنقله إلى دولة معينة من أجل التسوق وجلب الجديد إلى محله والمتمثل فيما طلبته تلك الفتيات.