سعيد بن مصباح منظم صالون التشغيل والمواهب:
استقبلنا أكثر من 15 ألف زائر خلال ثلاثة أيام

- 650

زار صالون التشغيل والمواهب في طبعته 13 أكثر من 15 ألف شاب، حسب سعيد بن مصباح منظم الصالون، حيث قال في تصريح خاص لـ«المساء"، بأن هذه الطبعة تعتبر من أنجح الطبعات بالنظر إلى عدد الوافدين عليه وإلى تعداد مناصب الشغل التي وعدت بها المؤسسات المشاركة والتي قدرت هذه السنة بحوالي ألف منصب، ما يعني ـ يضيف ـ "أن الصالون سيفتح الباب لامتصاص نسبة معتبرة من البطالة تخص حاملي الشهادات من الجامعيين". ويعتبر معرض التشغيل والمواهب الذي ينظم بالعاصمة، حسب منظم الصالون، "من أنجح المعارض بالنظر إلى إقبال المتخرجين الكبير من الشباب الباحثين عن وظيفة، حيث شاركت هذه السنة 54 مؤسسة عمومية وخاصة، على غرار "جيزي" و"موبيليس" ومؤسسة "كوسيدار" والمؤسسات البنكية، إلى جانب بعض المؤسسات الاقتصادية ومؤسسات التسيير، حيث حرصنا من خلال الصالون على إدراج مختلف التخصصات لتلبية رغبات كل الوافدين على الصالون، يؤكد نفس المتحدث.
الغرض من تنظيم الصالون ـ يقول المنظم سعيد ـ "تقريب المؤسسة من الباحث عن وظيفة، حيث يقوم المعني بتقديم سيرته الذاتية مباشرة للمؤسسة المعنية وفي بعض المؤسسات المشاركة التي هي في أمس الحاجة إلى موظفين، إذ يستفيد الشاب من مقابلة آنية ومنه يجري الاتصال بالفئات المقبولة، مشيرا إلى أن بعض الباحثين عن الشغل يجري، بحكم اتصالنا مع المؤسسات المشاركة في الطبعات السابقة، الاتصال بالمقبولين بعد القيام بعمليات الفرز والاختيار طبقا لمن تتوفر فيهم الشروط المؤهلة، بالتالي نحن كمنظمين ننصح كل الشباب من زوار الصالون إلى ضرورة عدم التسرع وانتظار الرد بعد دفع السيرة الذاتية، لأن المؤسسات المشاركة عادة تسطر عروض توظيف يزيد عمرها عن السنة، بالتالي فإن الاتصال بالمقبولين جار وإن كان بعد أشهر.
من بين الإشكالات التي تطرح بالنسبة للمشاركين في الصالون من الشباب حسب المنظم، "أنهم عند الإقبال على مثل هذه المعارض لا يحصلون على المعلومات الكافية حول الصالون في حد ذاته، الأمر الذي يجعل الأغلبية تخفق إذ تنسى سيرتها أو تخطئ عند دفع السيرة الذاتية، من أجل هذا بادرنا بفتح ورشات للاستعلام وتلقين البعض الطريقة الصحيحة لكتابة السيرة الذاتية التي ـ للأسف الشديد ـ يجهل بعض فنياتها الأغلبية وإطلاعهم على الكيفية الصحيحة المتعلقة بالاتجاه نحو أية مؤسسة من أجل طلب التشغيل. مشيرا إلى أن من بين الأخطاء التي يقع فيها الباحثون عن توظيف في أية مؤسسة كانت وضع السيرة الذاتية بطريقة عشوائية، فحتى وإن كان حامل الشهادة ينتمي إلى تخصص ما فإنه يقوم مباشرة بوضع السيرة في أية مؤسسة تبحث عن موظفين، حتى وإن كان تخصصه غير مطلوب، الأمر الذي يجعل حظوظه في القبول ضعيفة إن لم نقل منعدمة، وهو ما وقفنا عليه في أغلب الطبعات التي تم تنظيمها سابقا، حيث يركز الأغلبية على كمية السير الذاتية التي يجري تقديمها لمختلف المؤسسات لأن المهم بالنسبة لهم أن المؤسسة تبحث عن عمال وهو طالب شغل وفقط".
من جملة الأهداف التي تم تسطيرها من وراء تنظيم الصالون؛ بلوغ 30 بالمائة من التوظيف، وهي المهمة التي سبق ـ يقول سعيد ـ "أن نجحنا فيها في الطبعات السابقة لسبب واحد هو أن المؤسسات التي جرى الاتصال بها واختيارها للمشاركة في الصالون كان من باب أنها تملك مناصب شغل شاغرة، وهو ما حرصت المؤسسات المشاركة على الوفاء به لامتصاص أكبر قدر من البطالين". مشيرا إلى "أنه بالنسبة لطبعة وهران 2015 تم استقطاب 13 ألف شاب، في حين شاركت خلاله 30 مؤسسة وفرت 800 منصب شغل، وبعد انتهاء الصالون تم توظيف أكثر من 25 بالمائة من الشباب الذين شاركوا في الصالون وقدموا سيرهم الذاتية".