لحث المواطن على التبرع بدون خوف، الدكتورة حكيمي تطمئن:

احتمال انتقال العدوى منعدم ما دامت المعدات معقمة

احتمال انتقال العدوى منعدم ما دامت المعدات معقمة
  • القراءات: 907
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أوضحت الدكتورة حكيمي، طبيبة عامة على مستوى الفيدرالية الوطنية للتبرع بالدم، أن ثقافة التبرع بالدم في الجزائر تعرف مستويات جدية، إلا أن المختصين يبادرون دائما بتكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية لجمع عدد أكبر في كل مرة من المتبرعين، نظرا للحاجة المتزايدة على هذا السائل الحيوي الذي يمكن لبضع قطرات منه، مساعدة المرضى خلال العمليات الجراحية.

 أشارت الدكتورة إلى أن مصالح التوليد وكذا الاستعجالات الطبية، هما المصلحتان اللتان تحتاجان بصفة دورية للدم، مشيرة إلى أن الزمرة الدموية التي تشهد ندرة على مستوى الوطن هي السلبية وبصفة أقل (b -). ورغم عمليات التبرع من طرف مختلف الفئات العمرية وشرائح المجتمع، تبقى الحاجة إلى هذا السائلة دائمة،  حيث لا يغطي ذلك حاجة العديد من المرضى في مختلف المستشفيات الذين هم بحاجة ماسة إلى قطرة دم، لاسيما أن المستشفيات تعرف حالات استعجالية  يومية بسبب الحوادث المرورية التي تسجل يوميا على طرقنا.

وتعمل مصالح الصحة العمومية من خلال قوافل التحسيس والتوعية، على حث المواطن على التبرع، مع محاولة إزالة مختلف المخاوف التي تنتاب بعضهم خلال عملية التبرع، والتي ترتبط عادة بتعقيم المعدات، لجعل هذه الثقافة روتينية وغير محصورة بين الضرورة والحاجة إليها. وفي هذا الخصوص، كشفت المتحدثة عن المزايا المتعددة لعملية التبرع قائلة: "إن التبرع بالدم فرصة جدية للكشف عن صحة الفرد في حالة إصابته بمرض معين، فبعد عملية نزع الدم، 

تتم اختبارات متعددة على الدم لمعرفة سلامته، وفي حالة رصد مشكل معين، يتم الاتصال بصاحب الدم لحثه على إجراء فحوصات طبية ومتابعة العلاج في حالة إصابته بمرض معين، كما أن عملية التبرع بالدم تعتبر جيدة لصحة الفرد،  حيث تساعده على تجديد الدم لتكون بصفة دورية بالنسبة للرجال بمعدل أربع مرات في السنة، وثلاث  مرات بالنسبة للنساء".

وأضافت المتحدثة أن عملية التبرع مرتبطة بالجانب الإنساني بالدرجة الأولى، ولابد من تشجيع المواطنين الذين تنحصر أعمارهم بين 18 و65 سنة ولا يعانون من أمراض مزمنة أو مشاكل صحية، بالتقرب من مصالح نزع الدم للتبرع لأنه لا يوجد فرد في منأى عن احتياج كمية من الدم في يوم من الأيام، كما أن هذه العملية قد تكون صدقة حثنا عليها ديننا الحنيف في مساعدة الخير، يتصف صاحبها بالكرم والإيثار. وعن احتمال انتقال الفيروسات أثناء عملية التبرع،  تقول الطبيبة العامة إنه ليس هناك أي خطر انتقال الفيروسات، مثل السيدا أو التهاب الكبد الفيروسي أو أية جراثيم أخرى مادامت المعدات المستعملة معقمة وذات استعمال واحد، أي خاص بكل متبرع.