احتضنت قرية إحمزيوان ببلدية إيلولة أومالو بولاية تيزي وزو  على مدار يومين، مهرجان الجبة القبائلية في طبعته الثامنة. التظاهرة التي دعت إليها الجمعية الثقافية "تاقمت" بالتنسيق مع لجنة القرية، مديرية الثقافة وبلدية إيلولة أمالو، تُعد فرصة لتكريم المرأة الخياطة المبدعة التي عملت على مر السنين من أجل الحفاظ على هذا الإرث العريق، من خلال الإبداع وتقديم الجديد حتى تواكب الجبة القبائلية العصرنة وتفرض نفسها ولا تزول.

وأشار عضو بالجمعية الثقافية "تاقمت" في حديثه إلى "المساء"، إلى أن المهرجان فرصة لترقية وتطوير اللباس التقليدي القبائلي حتى لا يقتصر ارتداء الجبة على المناسبات وإنما يكون يوميا؛ على اعتبار أن الجبة تعبّر عن "النيف" القبائلي وهي تراث ورمز للافتخار، مضيفا أن الجبة القبائلية إرث قديم يجب الحفاظ عليه، ومؤكدا أن حرص القرية والجمعية على تنظيم هذا المهرجان للمرة الثامنة، دليل على رفضهما التخلي عن هذه الحرفة من جهة، وعن الجبة القبائلية من جهة أخرى، خاصة بعد إثبات المرأة إرادتها في تطوير هذه الحرفة،  مضيفا أن المهرجان مفترق طرق تبادل الخبرات بين الحرفيات، وفرصة للحرفيين لتسويق منتوجاتهم، ما من شأنه المساهمة في  تشجيع اقتصاد الجبل. وأضاف المتحدث في سياق متصل، أن برنامج الطبعة الجديدة للجبة القبائلية يُفتتح بتدشين معرض لمختلف الصناعات التقليدية التي أبدعتها أنامل نحو 50 حرفية مشاركة ممثلة لعدة ولايات من الوطن، من أجل عرض مختلف منتوجات الصناعة التقليدية من الفخار، النحت على الخشب، الحلي الفضية، الزرابي، العسل وغيرها، حيث تكون الجبة القبائلية بأنواعها وألوانها الساحرة، سيدة الاحتفال، في حين يتخلل برنامج المهرجان جملة من النشاطات الثقافية والفنية التي تجمع بين الغناء، المسرح وعرض التقاليد المختلفة، على أن يُسدل الستار يوم الجمعة بحفل توزيع الشهادات على المشاركين والمشاركات، متبوع بحفل فني إلى جانب المفاجآت التي تنتظر زوار وضيوف المهرجان.