الجمال لا يعرف الوباء ولا يعترف به
إقبال كبير على عيادات طب التجميل

- 774

شهدت السنوات الأخيرة، إقبالا واسعا من الشباب على عالم طب التجميل، مدفوعا بالنزعة إلى الكمال والمثالية التي غرستها وعززتها مواقع التواصل الاجتماعي، بصور المشاهير ونجوم السينما في آخر إطلالاتهم ونشاطاتهم، حيث لم يسلم غالبيتهم من إعادة ترميم جزء متضرر من جسمهم بحثا عن المثالية، ولم يعد هذا المجال حكرا على مجتمع معين، بل أصبح من أولويات الشباب في مختلف دول العالم، ومنها الجزائر، للحصول على مظهر جذاب وأنيق، حيث أصبح الحصول على وجه خال من الشوائب أو شفاه "أنجلينا جولي" أو خدود ممتلئة أو أنف صغير مطلوبا جدا، وهي معايير روجتها مواقع التواصل وخلقت ثورة حقيقية.
سجّلت عيادات طب التجميل، خلال هذه الأيام المصاحبة لانتشار فيروس "كورونا"، توافد العديد من السيدات، خصوصا الراغبات في اتباع صيحات هذا العالم، ولم يمنعهن انتشار الفيروس ولا الحجر الصحي المفروض على غالبية الولايات، من قصد تلك الصالونات من أجل الخضوع للتجميل، وبعض العمليات السطحية التي لا تتطلب وقتا كبيرا لإجرائها.
في هذا الصدد، قال "ب. ريان" طبيب تجميل بالقبة؛ "توافدت على العيادة أعداد كبيرة من الراغبات في إجراء عمليات تجميلية بسيطة، منذ بداية الأزمة الصحية، للاستفادة من خدمات نفخ الشفاه، إزالة التجاعيد وغيرها من العمليات السطحية التي تتم باستعمال "البوتوكس" أو المحاليل الحمضية "فيلر"، التي لا تحتاج سوى دقائق قليلة للقيام بها، وتعطي نتائج مباشرة، هذا ما يجعل النساء يقبلن عليها بكثرة، خصوصا أن المرأة تولي اهتماما خاصا بجمالها وإطلالتها، وترغب في التشبه ببعض الوجوه التي يروج لها الإعلام والأنترنت".
أضاف المتحدث أن عيادته لم تغلق أبوابها مطلقا، منذ بداية الأزمة الصحية، بسبب الطلبات المتزايدة على خدماته، إلا أنه يأخذ منذ ذلك الحين كل الاحتياطات اللازمة من الوقاية لصحته وصحة زبائنه، حيث يعتمد بروتوكولا خاصا في العيادة من حيث التعقيم. أكّد ريان أن بعض النساء يولين اهتماما كبيرا جدا بمظهرهن، أكثر مما يولينه لسلامتهن، مما يدفعهن إلى المغامرة، رغم انتشار الفيروس، ولا تهمهن درجة الخطر ما دامت النتيجة سترضيهن وتنسيهن ضغط المرض والفيروس المنتشر، لاسيما أنّ التجميل ليست عملية استعجالية، ويمكن تأجيلها إلى مرحلة أو فترة أخرى، إلا أنهن لا يؤخرن الموعد أبدا.