أطلقت جمعية «شباب الأمل» بسيدي مزغيش (غرب سكيكدة)، مبادرة «نادي الطفل الذكي» التي تخص الفئة العمرية للأطفال من 03 إلى 10 سنوات.

لقيت هذه الخطوة استحسان سكان المنطقة، بل هناك من تمنى لو يتم تعميمها ليس محليا فحسب، بل حتى وطنيا. وأشار السيد عبد العالي بولشفار (طالب جامعي) رئيس الجمعية لـ»المساء»، إلى أنّ المبادرة ترتكز على 4 محاور، وهي «تعارف وتعلّم»، «ترفيه»، «رياضة» و»سباحة»، تهدف أساسا إلى غرس قيم الدين لإسلامي الحنيف في أوساط الأطفال من خلال تحفيظهم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وكذا تعليمهم قواعد اللغة العربية نطقا وكتابة، مع التفتح على اللغات العالمية كاللغتين الفرنسية والإنجليزية، وتعليمهم مهارات الحساب الذهني، مع العمل على غرس حب المطالعة الأدبية بمختلف أنواعها في أنفسهم من خلال تشجيعهم على مطالعة الكتب، كما تعمل الجمعية من خلال ناديها للأطفال على ترقية مختلف الأنشطة الثقافية والابداعية، كالأشغال اليدوية، والرسم، ناهيك عن تنظيم رحلات ترفيهية تثقيفية، وتشجيعهم على ممار سة الرياضة.

ترمي هذه الجمعية التي قام بتأسيسها مجموعة من الطلبة الجامعيين وتحصّلت على الاعتماد في أكتوبر 2015، حسب رئيسها، إلى مرافقة الشباب ووتأطيرهم  ثقافيا ورياضيا، مع مساعدتهم على استغلال أوقات فراغهم فيما يفيدهم، مع السعي إلى إكتشاف مواهبهم وتنميتها وصقلها. وحسب المتحدّث، قامت الجمعية منذ حصولها على الاعتماد، بتنظيم العديد من الأنشطة الرياضية التي مسّت كل الفئات (أكابر أواسط وأصاغر) واستفاد منها 540 شخصا، إضافة إلى الأنشطة الثقافية والأيام الدراسية لفائدة المقبلين على البكالوريا، التي غرضها التخفيف من الضغط والقلق الذي ينتاب الطالب قبل وعند الامتحانات، واستفاد منها أكثر من 215 طالبا. كما نظّمت الجمعية أيضا دورة تكوينية في «الفوطوشوب» لفائدة 30 شابا.

تبقى هذه الجمعية التي تعدّ من بين أنشط جمعيات المنطقة بحاجة إلى المساعدة بالخصوص من قبل الجماعات المحلية، نظرا للدور الكبير الذي تلعبه في مجال تنشيط وتثقيف الأطفال، والعمل على رعايتهم حتى يكونوا خير خلف لخير سلف.