ترسيخا لتاريخ مدينة الورود

إطلاق الطبعة الثانية "لحافلة الذاكرة"

إطلاق الطبعة الثانية "لحافلة الذاكرة"
  • 904
رشيدة بلال رشيدة بلال

بادرت المديرية الجهوي للمجاهدين لولاية البليدة، إلى إعادة تنظيم الطبعة الثانية لـ"حافلة الذاكرة"، تزامنا والاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب. تأتي هذه المبادرة، بعد النجاح الكبير الذي حققته الطبعة الأولى، والتي لعبت دورا بارزا في الترويج لتاريخ البليدة الثوري، من خلال ما تم عرضه من صور ومحطات ثورية، وقعت بمدينة الورود.

قالت السيدة حبيبة بوطرفة، ممثلة المديرية الجهوية للمجاهدين، في تصريح خصت به "المساء"، "بأن التفكير في تنظيم الطبعة الثانية لحافلة الذاكرة، التي تأتي بالتنسيق مع المديرية الجهوية للنقل، التي أخذت على عاتقها توفير الحافلة، من أجل المساهمة في حفظ الذاكرة الوطنية المحلية، حيث تزامنت الطبعة الأولى مع الذكرى الستين، وامتدت الاحتفالات على مدار سنة كاملة، ولقيت استحسان سكان الولاية، خاصة بعدما تم تسليط الضوء على مجاهدي الولاية، الذين كان لديهم دور بارز في محاربة الاستعمار الفرنسي، مشيرة إلى أن الحافلة عبارة عن معرض متنقل يجوب كل بلديات الولاية، وتكون المحطات المختارة للمعرض المتنقل هي الساحات العمومية، حيث يتم العرض بعد العصر، ويجري استقطاب الجمهور من خلال الحلة التي يتم تجسيدها على الحافلة، من رموز العلم الوطني من جهة، وبث عدد من الأناشيد الوطنية للفت انتباه الجمهور إلى المعرض، ومنه الاطلاع على ما تحتويه الحافلة من مجموعة الصور لثوار مدينة الورود، والمعلومات التاريخية حول كل ما يتعلق بتاريخ البليدة الثوري، من حيث أهم المعارك الثورية وأهم الرموز الثورية والشهداء المحكوم عليهم بالإعدام، بما في ذلك  الرياضيين والطلبة ودورهم إبان الاحتلال الفرنسي.

وحسب المتحدثة، فإن من أحد مهام قطاع المجاهدين على مستوى ولاية البليدة؛ التعريف بالتاريخ المحلي، خاصة بالنسبة لجيل الاستقلال على مدار شهر جويلية، ليكون بمثابة جسر التواصل الذي يربط بين الجيلين، مشيرة إلى أن من أهم الآثار التي حققتها القافلة، التي تم إطلاقها السنة الماضية، والتي تعد واحدة من الإنجازات التي دفعت إلى التحضير للطبعة الثانية، الترويج لصورة أول شهيد بولاية البليدة، الذي لم يكن معروفا في أوساط الشباب على المستوى المحلي، حيث تم مشاركة الصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من طرف شباب، وهم يفخرون بما حققه هذا المجاهد البطل، إلى جانب الشهيد البطل الكشاف، الذي لم يتجاوز 14 سنة، ووقع ضحية مجازر الثامن ماي، والتي كان يعتقد العديد من الشباب أنها انطلقت فقط في سطيف خراطة وقالمة، وقالت: "غير أن الحقائق التاريخية لولاية البليدة، تشير إلى وجود مظاهرات الثامن ماي 1945 أيضا بولاية البليدة، وسقوط عدد من المجاهدين ضحايا إبان تلك الأحداث"، مشيرة في السياق، إلى أن المعرض يعتبر بمثابة فرصة لتنوير كل شرائح المجتمع على مستوى ولاية البليدة، حول تاريخهم النضالي في محاربة المستعمر الفرنسي، الذي يجب أن يفخر ويعتز  به.

وحول ما إذا كانت هناك نشاطات موازية مع حافلة الذاكرة، أكدت ذات المسؤولة بأن المديرية الجهوية للمجاهدين، إلى جانب المعرض التاريخي المتنقل، تعمل أيضا على تنظيم العديد من المعارض في مختلف بلديات الولاية، بهدف حفظ الذاكرة المحلية لتاريخ مدينة الورود.