"الأمان" تحسس الطلبة بالغذاء الصحي

إشراك الجامعات في العمل التوعوي

إشراك الجامعات في العمل التوعوي
ليوم التحسيسي حول الغذاء الصحي وسط الطلبة الجامعيين- تنظيم "جمعية الأمان" لحماية المستهلك بجامعة الجزائر (2) رشيدة بلال
  • القراءات: 942
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

عرف اليوم التحسيسي حول الغذاء الصحي وسط الطلبة الجامعيين، الذي بادرت إلى تنظيمه "جمعية الأمان" لحماية المستهلك بجامعة الجزائر (2) "أبو القاسم سعد الله" بالعاصمة، إقبالا كبيرا للطلبة من أجل الاستفسار عن كل ما يخص التقليل من السكر والملح في الغذاء، والحد من الوجبات المشبعة بالدهون، في المقابل، بادر أعضاء الجمعية إلى الإجابة على كل الاستفسارات، مع دعوتهم إلى الانخراط في العمل الجمعوي والمساهمة في نشر الوعي الصحي حول الغذاء.

توافد الطلبة على الجناح الذي تم نصبه بساحة الجامعة، للتعريف بالغذاء الصحي والحديث إلى القائمين على العمل التحسيسي من أعضاء الجمعية، وقد تباينت أسئلتهم عن كيفية الحد من تناول الأغذية التي تباع في محلات الأكل السريع، التي تستهويهم وتسدّ جوعهم، كما تعرفوا على المخاطر الصحية التي تحويها الأغذية الجاهزة المشبعة بالسكريات والدهون والملح.

تم أيضا بالمناسبة، توزيع مطويات تشرح بالتفصيل خطورة الأغذية التي يستهلكها اليوم الطلبة في المحلات، والتي أكدت الدراسات أنها وراء الإصابة ببعض الأمراض المزمنة والخطيرة، منها السمنة والسكري والسرطان والضغط الدموي وأمراض القلب.

حول مدى وعي الطلبة بالغذاء الصحي، أوضح مقراني لحلو، عضو بجمعية "الأمان"، مكلف بالإجابة على الانشغالات، أن الطلبة الجامعيين يملكون الوعي الصحي حول الغذاء، فيعرفون مثلا، أن الغذاء المشبع بالدهون يسبب أمراضا، وأن ارتفاع معدل السكري والملح مضر بالصحة، يردف "غير أنهم للأسف، لا يطبقون ذلك في حياتهم اليومية، الأمر الذي يدعونا كجمعية إلى التكثيف من الحملات التحسيسية لحثّهم على التحلي بثقافة استهلاكية صحية، وممارستها في حياتهم اليومية، خاصة أن 90 بالمائة منهم يتناولون وجباتهم في محلات الأكل السريع".

عقود شراكة لرفع الوعي الصحي 

من جهته، كشف رئيس جمعية "الأمان"، حسان منوار، على هامش تنشيطه لمحاضرة حول أهمية التحلي بالوعي الصحي وسط الطلبة الجامعيين، عن شروع الجمعية في إبرام عقود شراكة مع الجامعات لرفع الوعي الصحي لدى الطلبة الجامعيين، حيث تمكنت الجمعية مؤخرا، من التعاقد مع جامعة الجزائر (2) "أبو القاسم سعد الله"،  وينتظر أن تبادر في إطار برنامجها المسطر لسنة 2019، إلى تنظيم أيام تحسيسية بمعدل مرة في كل شهر. مشيرا إلى أن الجمعية تتطلع في الأيام القليلة القادمة، إلى التعاقد أيضا مع جامعة باب الزوار،  للاستفادة من الأخصائيين في البيولوجيا، ومع المدرسة العليا للتغذية للاستفادة من بحوث الطلبة، موضحا في السياق، أن الهدف هو إشراك الجامعة في العمل الخيري، خاصة أنها تضم نخبة الباحثين".

من جهة أخرى، أشار محدثنا إلى أن الطلبة ورغم وعيهم الصحي، إلا أنهم يقبلون بشكل عشوائي على تناول أغذية غير صحية، الأمر الذي نتج عنه تسجيل أعداد كبيرة من المرضى، وهو حسبه، ما تشير إليه الإحصائيات التي تكشف عن تسجيل أكثر من ستة ملايين مريض بالسكري، و30 بالمائة مصابون بالضغط الدموي، مع تسجيل أكثر من 50 ألف حالة جديدة مصابة بالسرطان، ويقول "الأمر الذي يدعونا إلى التكثيف من التوعية في مجال الغذاء الصحي"، يوضح أن الجمعية بادرت بالمناسبة إلى توزيع استبيان، يتضمن مجموعة من الأسئلة موجهة للطلبة حول كل ما يتعلق بالغذاء، لأخذ فكرة علمية ميدانية حول الثقافة الصحية وسط الطلبة، وتسطير برنامج عمل يستهدف نقاط الضعف".

في السياق، يرى رئيس الجمعية أنّ أحسن وسيلة لرفع الوعي الصحي بين الطلبة، وحثهم على التحلي بثقافة استهلاكية وممارستها في حياتهم اليومية، يكون بتحفيزهم على تحضير وجبات منزلية للحد من التردد على مطاعم الأكل السريع، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، تحفيز الطلبة على الانخراط في الحركة الجمعوية للمشاركة في رفع الوعي الصحي.