تحضيرا لشهر رمضان

إجماع على تفعيل دور الوقاية

إجماع على تفعيل دور الوقاية
  • القراءات: 764
ع. بزاعي ع. بزاعي

أبدى المشاركون في يوم تحسيسي إعلامي للوقاية من الإدمان على المخدرات بباتنة، ارتياحا كبيرا لسير البرنامج الوطني للتكفل بالمدمنين على هذه السموم، مؤكدين في مداخلات تناولت الموضوع، ضرورة التكفل بالمدمنين على مستوى مراكز معالجة الإدمان بالنظر إلى صعوبة التحكم في ظاهرة ترويج المخدرات، مبرزين، في السياق، عمل الوزارة مع قطاعات مختصة، لتفعيل الوقاية، والانطلاق، بعدها، في مرحلة العلاج عن طريق مراكز مكافحة الإدمان. 

ويندرج هذا اليوم التحسيسي الذي احتضنه، مؤخرا، مستشفى الأمراض العقلية بالمعذر بولاية باتنة، في إطار السعي لتقديم الدعم في ما يتعلق بتكوين المكونين، لرفع مستوى التكفل بالمدمنين على المخدرات. وبادر به إطارات وأطباء هذه المؤسسة بالتنسيق مع مديرية الصحة بالولاية، وحضور أطباء عامين ونفسانيين من داخل المؤسسة وخارجها.

وتناولت المداخلات المبرمجة ثلاثة محاور تتعلق بمفهوم الإدمان، والتكفل بالمدمنين، والوقاية من الإدمان، ضمن ثلاث جلسات علمية، أشرف عليها كل من الدكتور بن عمار، والدكتورة لبعل.

وفي مداخلتها، تناولت البروفسورة تفاحي باني، رئيسة أطباء المؤسسة الاسشفائية المتخصصة في الأمراض النفسية والعقلية بالمعذر، موضوع الإدمان كآفة اجتماعية وجب محاربتها والوقاية منها. وحرصت على ضرورة إنقاذ الشباب لتفادي مضاعفة الإدمان النفسية، والعقلية، والاجتماعية، ولم تستثن منها الأطفال والمراهقين، مع حثها على التواصل، وتفعيل دور الأسرة، والتحذير من مخاطر الإدمان بسبب المادة التي تفرزها المخدرات في المخ، وتوهم الشاب بأنه في نشوة نفسية عقلية جيدة.

وخلصت الجلسة العلمية الثالثة التي أشرفت عليها الدكتورة لبعل، إلى ضرورة الوقاية من الإدمان، مبرزة أهمية الوقاية، خاصة في الوسط المدرسي؛ لأن المشكل المطروح من المختصين، يتعلق بكيفية الاهتمام بالمدمنين الذين يجمعون ثلاثة أنواع من المخدرات دفعة واحدة؛ الكحول، والأقراص المهلوسة، والكيف المعالج.

ومن جهته، أوضح الدكتور عبد السلام عبد الفريد، رئيس مصلحة الصحة والوقاية بمديرية الصحة بباتنة، في رده على سؤال "المساء" عن أهمية مثل هذه المبادرات التي تركز على الجانب الوقائي والتكويني لطلبة الطب، أن برنامج الوزارة الوصية كفيل بالرد على الانشغال المدرج في الاستراتيجية الصحية الوطنية، مضيفا أن الوزارة خصصت أسبوعا كاملا في الموضوع امتد من 05 إلى 11 مارس الجاري، وتناول 5 محاور، هي التغذية السليمة، والنشاط البدني، والتكفل بالطب والأمومة، والتلقيح والمرأة الحامل، ومكافحة الإدمان والتدخين، وأيضا الإفراط في استعمال الأدوية ومكافحتها، ونظافة البيئة والمحيط، والنظافة الاستشفائية، والتسممات الغذائية، والحوادث المنزلية، والتسممات بالحرائق.

وفي نفس السياق، كشف عبد الفريد عن برنامج مديرية الصحة، الذي يأخذ في الحسبان تنظيم أبواب مفتوحة على المؤسسات الصحية، ومحاضرات تحسيسية لفائدة الجمهور الواسع، وحصص تكوينية لمستخدمي الصحة. للإشارة، تقام أشغال دورات تربصية خلال الأسبوع القادم، خاصة بتكوين إطارات يتكفلون بتفعيل المراكز الجوارية لعلاج الإدمان على المخدرات، بإشراف أطباء أخصائيين وعامين، وأخصائيين نفسانيين.