وزير الصحة والسكان يؤكد من وهران:

إجراء عمليات أخرى لزرع الأعضاء في أكتوبر القادم

إجراء عمليات أخرى لزرع الأعضاء في أكتوبر القادم
  • 1572
أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أنه سيتم الانطلاق في إجراء عمليات أخرى لزرع الأعضاء في أكتوبر القادم؛ "خدمةً للمواطن، ولتقليص نقل المرضى إلى الخارج"، موضحا، في كلمة ألقاها أمس بوهران بمناسبة اللقاء الجهوي التقييمي لولايات الجنوب الغربي والهضاب العليا، أنه "بعد توقف لعدة سنوات تم وضع برنامج لإعادة بعث زرع الأعضاء والأنسجة، وهو ما سمح بإنجاز أكثر من 114 عملية لزرع الكلى، و422 عملية لزرع القرنية".
وفي تصريح صحفي ذكر السيد بوضياف أن نشاط زرع الكلى عرف تحسنا ملحوظا؛ حيث تم استحداث في هذا الإطار، سبعة مراكز عبر الوطن، مشيرا إلى أنه "سيتم بلوغ، على سبيل المثال، 25 عملية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية "أول نوفمبر 1954" لوهران مع نهاية السنة الجارية. وفيما يخص زرع الكبد والنخاع الشوكي وغيرهما، تم الاتفاق على أنها ستتم مثل هذه العمليات مع نهاية شهر أكتوبر على مستوى المراكز المذكورة، حسبما صرح به الوزير، مبرزا أن "هذا النوع من العمليات دقيق جدا وغير عادي، ويتطلب التحضير الجيد له".  ويُعتبر بعث نشاط زرع الأعضاء والأنسجة من ضمن ملفات مخطط العمل لسنة 2015، الذي تم بلورته في إطار إصلاح المنظومة الصحية، وتم عرضه في اللقاء الوطني المنعقد في جانفي الماضي بالجزائر العاصمة.  
وقد تعرّض الوزير خلال هذا اللقاء الجهوي المنظم بوهران، للتقييم الأولي لمدى تطبيق برنامج الإصلاح الذي باشرته دائرته الوزارية منذ سنتين، والنتائج المحققة في الاستعجالات، وأمراض القلب والشرايين والإنعاش الطبي، وزرع الأعضاء والأنسجة والسرطان، وكذا الدواء والمواد الصيدلانية والصحة في الجنوب، والتكوين والعلاج المنزلي وتحسين الفحوصات المتخصصة وإعادة الاعتبار للخدمات الصحية.
كما تطرق الوزير لمضمون قانون الصحة الجديد الذي سيدخل حيّز التطبيق شهر مارس المقبل بعد المصادقة عليه، ليتم تطبيقه، بنسبة 90 بالمائة، خلال مدة لن تتجاوز السنة الواحدة عوض المدة التي يحددها القانون بالسنتين". وأكد الوزير أنه لم يعد هناك فرق بين المؤسسات الاستشفائية العمومية والعيادات التابعة للقطاع الخاص؛ باعتبار هذا الأخير مكملا للأول؛ حيث كشف عن وجود 34 ألف عيادة صحية على المستوى الوطني بها 4900 سرير، مؤكدا أن القطاع الخاص يعرف ببلادنا تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، معتبرا إياه من المكاسب الكبيرة والمهمة.  وتتواصل أشغال هذا اللقاء الذي يدوم يومين، بتقديم مداخلات حول "مسار إصلاح المنظومة الصحية"، و"المحاور الأولية للإصلاح: حصيلة وآفاق"، و"تقييم برامج الوقاية" و"التموين بالدواء" و"الطب عن بعد".