نظم الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، حفلا رمزيا بمقر الديوان في ولاية عين تموشنت، حيث عرف حضورا مكثفا للدارسات في أقسام محو الأمية.

السيدة أم هاني مرزوقي من المتحررات من الأمية، التقتها "المساء" ونقلت فرحتها، تقول بأنها من مواليد 1958، كانت تقطن في ولاية تلمسان، وبعد مرور الوقت والسنين وجدت نفسها منزوية ومنطوية وليس بمقدورها قراءة المصحف الكريم كباقي جيرانها، هذه الغيرة دفعتها إلى تجدد عزيمتها، إلى أن جاء اليوم الذي قررت فيه التجرد من هذا الكابوس الذي لازمها منذ ولادتها، حيث اتجهت إلى مدرسة "قطاي" الكائنة بالمدينة الجديدة "العقيد عثمان" بولاية عين تموشنت، والتي باشرت التعلم بها إلى غاية حصولها على شهادة التعليم الابتدائي بمعدل 08.75/10، وهو ما شجعها على مواصلة دراستها إلى يومنا، بل أكثر من ذلك، تطمح إلى فتح قسم تدرّس فيه لتسريح ما تبقى من الأميات.

السيدة مرزوقي تقول بأنها تحررت من الأمية على يد معلمتها السيدة تواتي خضرة، التي تكن لها كل الاحترام والتقدير، لأن ما تعلمته دفعها كذلك إلى التوجه إلى الحرفة التقليدية وبالتحديد في صناعة الجواهر، موضحة أنها تستطيع حاليا القيام بعمليات الحساب وكتابة الطلبيات،    كما أنها عازمة على أن لا تفارق مقاعد فصول الدراسة. وتدعو من خلال هذا المنبر الإعلامي جميع السيدات الالتحاق بمقاعد الدراسة، مشيرة إلى أنهن سيجدن قريناتهن ويتمكن من قراءة المصحف الكريم والإشارات والعديد من الأشياء التي كن يجهلنها من قبل.