تضرر منها 100 طفل حديث الولادة بمستشفى قسنطينة هذه السنة

أكثر من 60 % من التسممات الغذائية سببها تلوث الأيدي

أكثر من 60 % من التسممات الغذائية سببها تلوث الأيدي
  • القراءات: 1464
زبير. ز زبير. ز

أجمع الأطباء المتدخلون في الملتقى الوطني حول التغذية واضطراباتها بالمؤسسات الخاصة، مؤخرا، في المركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين بمؤسسات المعاقين، في قسنطينة، على ضرورة الاهتمام بنظافة الأيدي التي اعتبروها عنصرا مهما في الإصابة بالتسممات الغذائية عبر مختلف المؤسسات.

أكد البروفيسور جمال زوغيلش، رئيس مصلحة الطب الوقائي بالمستشفى الجامعي الحكيم بن باديس، أن حوالي 60 %، من التسممات الغذائية، وفقا لإحصائيات المنظمة العالمة للصحة، تأتي من الجراثيم المتنقلة عبر الأيدي، مضيفا أن قسم الأطفال حديثي الولادة بمصلحة الولادة وطب النساء بالمستشفى الجامعي، سجل خلال هذه السنة، انتشار وباء مس أكثر من 100 طفل حديث الولادة، بسبب جرثومة تنقلت عبر أيدي زوار أو عمال المصلحة.

وقدم البروفيسور زوغيلش، مداخلة بعنوان الخطر الغذائي، حيث طرح إشكالية كيفية تحديد هذا الخطر، معتبرا أن ظهور التسممات الغذائية، ينتج عنه غياب احترام قواعد النظافة وأن الماء هو أكبر ناقل للجراثيم في حالة التسممات الغذائية، مضيفا أن البكتيريا المتسببة في التسممات الغذائية بنسبة 71 %، هي السلمونيلا الموجودة في البيض ومشتقاته على غرار الحلويات، كريمة الشكولاطة، إضافة إلى اللحوم ومشتقاتها.

ونصح البروفيسور من الأطباء العاملين بالمؤسسات التابعة لقطاع التضامن الحاضرين في هذا الملتقى التكويني، بضرورة التوعية بالاهتمام بجانب نظافة الأيدي لما تمثله من تأثير على الجانب الصحي، حيث أكد أن أكثر من 47 %، من حالات الإسهال التي تسجلها المؤسسات الاستشفائية، ناتجة عن التسممات الغذائية وسببها المباشر تلوث اليدين، مضيفا أن 65 % منها تسجل بالمؤسسات والتجمعات الكبيرة، 30 % على مستوى المنازل و5 % على مستوى مصانع إنتاج المواد الغذائية، كما قال بأن 11 % من المرضى بالمستشفيات، يزرونها بسبب التسممات الغذائية وتصل أحيانا النسبة إلى 30 %، في المواسم وفترة الصيف.

ودعا البروفيسور زوغليش إلى ضرورة توفير دورات مياه نظيفة وأماكن لغسل الأيدي عبر مختلف المؤسسات، وإعطائها أولوية قبل التفكير في التجهيزات بالمكيفات والديكور الذي يكلف أموالا إضافية ولا يقدم أية فائدة بالنسبة لصحة مستعملي المؤسسات، ومنها المؤسسات التابعة لقطاع التضامن التي تضم فئات هشة من معاقين، أطفال صغار، مرضى ومسنين.

من جهته، اعتبر السيد عبد العالي بن حمو، مدير المركز الوطني لتكوين المستخدمين المختصين بمؤسسات المعاقين بقسنطينة، أن أهمية الموضوع حتمت على المركز، تناول الموضوع، مضيفا أن برمجة موضوع التغذية في وسط المؤسسات الخاصة التابعة لقطاع التضامن، جاء بناء على تنفيذ توصيات الملتقى الثاني الذي عقد السنة الفارطة، وأن مؤسسات القطاع التي تضم حوالي 400 طبيب، تسعى دوما إلى إيجاد الحلول أمام الانشغالات التي يرفعها عماله وموظفوه، وكشف عن أن القطاع بقسنطينة يقدم يوميا وجبات لحوالي 1700 شخص، موزعين عبر 15 مؤسسة.

أما السيد عبد الرحمان تيغة، مدير النشاط الاجتماعي بالولاية، الذي افتتح الملتقى، ممثلا عن وزير التضامن ووالي قسنطينة، أثنى على هذه المبادرة، معتبرا أن مثل هذه الملتقيات تساهم في تطوير القطاع وتسييره وفق نظرة علمية، لفائدة الطبقة الهشة والمحرومة، كما كشف عن إدماج تخصص طبي جديد في مؤسسات القطاع بقسنطينة، وهو طب المسنين. وتناول اليوم الدراسي الذي عقد على مدار يومين، العديد من المحاور الهامة، على غرار الإطعام الجماعي المدرسي والأدوار التربوية، سوء التغذية بالنسبة للشخص المسن، المقاربة النفسية عند الأطفال المصابين بالبدانة والحمية الخاصة.