يوم تحسيسي حول داء الغلوكوما بقسنطينة

أكثر من 100 شخص يستفيدون من فحص مبكر مجاني

أكثر من 100 شخص يستفيدون من فحص مبكر مجاني
  • 540
 زبير. ز زبير. ز

احتضنت العيادة متعددة الخدمات عموراش موسى بحي بومرزوق التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بشير منتوري بقسنطينة، واحتفاء باليوم العالمي للغلوكوما أو ما يُعرف بارتفاع ضغط العين، يوما تحسيسيا؛ للكشف المبكر عن هذا الداء، الذي يمكن أن تتسبب مضاعفاته في العمى وفقدان البصر. 

أشرف على اليوم الدراسي مديرية الصحة والسكان لولاية قسنطينة، بالتنسيق مع فريق طبي لمصلحة طب وجراحة العيون، تابع للمركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس بقسنطينة. وجاء تحت شعار "لا تدع الغلوكوما تسرق بصرك ".

الكشف كان عن أكثر من 110 شخص جاءوا من أجل فحص أعينهم، خاصة من أصحاب الأمراض المزمنة على غرار مرضى السكري والضغط، الذين يتابعون بالعيادة متعددة الخدمات بومرزوق. وشمل برنامج اليوم التحسيسي، استقبال المرضى في الفترة الصباحية، مع توزيع الملفات والمطويات التي تعرّف بأعراض المرض، وخطورته على صحة الشخص، وتقديم شروحات، قبل أن يتم تنظيم عملية الفحص، ومعاينة المهتمين، مع إعادة نفس البرنامج في الفترة المسائية؛ إذ شهد هذا اليوم إقبالا معتبرا فاق 100 شخص ممن كانوا يشكّون في الإصابة بالمرض، أو الذين بدأو يعانون من ضعف البصر. 

ولاقت حملة الكشف المبكر عن الغلوكوما، استحسانا واسعا من المواطنين، الذين استجابوا لنداء الحملة، والذين أكدوا أن مثل هذه العمليات، من شأنه تحسين الجانب الصحي، خاصة في ظل توفير عدد من الكفاءات الطبية المتحكمة في هذا الجانب، وتقديم الخدمة بالمجان لفائدة المواطنين، خاصة من أصحاب الدخل المحدود أو المتقاعدين والمسنين، وفئة المواطنين الذين لا يملكون أي مدخول مالي.

ومن جهتهم، أكد القائمون على هذه المبادرة، أهمية مثل هذه الأيام التحسيسية، التي تشمل، أيضا، تقديم فحص مبكر للراغبين في الحصول على فحص مجاني، خاصة من الذين تقدموا في السن فوق الأربعين سنة، أو الذين لديهم أفراد في العائلة مصابون بالغلوكوم، والذين يعانون من قصر البصر، وحتى الذين يعانون من مختلف أمراض العين؛ على غرار الالتهابات، وتمزق الشبيكة، أو كدمات، وتشوه في العين، أو حتى من المرضى الذين يستعملون الكورتيكويدات لمدة طويلة.

ويُعد مرض الغلوكوما من بين أهم الأمراض التي تتسبب في العمى عبر العالم. ويساهم الكشف المبكر في العلاج الفوري، ومنع ضعف البصر، خاصة أن الأشخاص الذين لا يحصلون على عناية ضرورية، تتعقد وضعيتهم، ويحتاجون فيما بعد، إلى  تدخّل جراحي، مع نسبة مختلفة في نجاح هذه العملية، والعودة إلى الرؤية بشكل عادي، والشفاء من هذا المرض الذي ينتج عن زيادة في سائل العين، مما يزيد في الضغط داخل العين، والتأثير على العصب البصري الذي ينقل الصورة المرئية من العين إلى المخ، وبذلك يمكن أن يتسبب هذا الضغط في اختلال وظيفة هذا العصب، وبذلك الـتأثير على الرؤية، والعمى في العديد من الحالات.