عرفت منطقة أعالي جبل الوحش بقسنطينة، توافدا كبيرا للعائلات والمواطنين القادمين من مناطق مختلفة، للاستمتاع بالحلة البيضاء التي اكتست بها جبال المنطقة، حيث فضلوا مغامرة التنقل إلى محمية جبل الوحش، رغم الظروف المناخية الصعبة، وجهود فرق التدخل من الدرك الوطني والحماية المدنية لإزاحة الثلوج المتراكمة وفتح الطرق، باستخدام كاسحات الثلوج وغيرها من الآليات.

رغم برودة الطقس وانخفاض درجات الحرارة في أعالي منطقة جبل الوحش، غير أن العديد من العائلات القسنطينية شدت الرحال إليها للاستمتاع بالثلوج والطبيعة البيضاء، ووجدت ضالتها في اصطحاب أبنائها، خاصة بعدما شلت الثلوج المتساقطة الدراسة عبر جل المؤسسات التربوية، لمشاركتها الاستمتاع بالطبيعة الثلجية وقضاء أوقات ممتعة في اللعب والتزلج واللهو، وسط أجواء لا تخلو من البهجة والسرور.

عرفت المنطقة توافدا وحركة غير مسبوقة للأشخاص، خاصة الشباب والأطفال الذين وجدوا فيها فرصة ذهبية للعب والتقاط الصور وسط الثلوج، إلى جانب تجربة رياضة التزلج على الثلج، فيما فضلت عائلات أخرى الاستمتاع بمناظر الطبيعة الخلابة للحظيرة، والأشجار العملاقة المكسوة بالثلوج، غير أن التوافد الكبير للمواطنين خلق ازدحاما مروريا حادا، مما جعل أمر الوصول إلى المحمية وغابة جبل الوحش شاقا، نتيجة الفوضى التي أربكت حركة السير، وصعبت من مهمة رجال الدرك في السيطرة على الوضع.

من جهة أخرى، اعتبر القائمون على عملية فتح الطرق بأعالي جبل الوحش، توجّه المواطنين إلى المنطقة في هذه الظروف الصعبة للاستمتاع، عرقلة لعملهم، حيث أكدوا أن المواطنين وبسبب الازدحام الكبير، عرقلوا عمل الجرافات وكاسحات الثلوج لفتح الطرق والمسالك المقطوعة، بسبب التساقط الكثيف للثلوج، التي وصل سمكها إلى أكثر من 15 سنتيمترا، خاصة على مستوى الطريق السيار، بمقطع الطريق الاجتنابي في أعالي منطقة جبل الوحش، منذ صبيحة الإثنين الماضي، بسبب توافدهم المتزايد، مضيفين أن عملهم يحتم عليهم التأقلم مع الوضع، رغم أن الفرق المشتركة المدعومة بالآليات وجدت صعوبة كبيرة في إزالة الثلوج على مستوى الطريق المؤدي إلى جبل الوحش، بسبب تواجد عشرات المركبات على الطريق، خلقت أزمة مرورية صعبت من عملهم، بين إزالة الثلوج وتنظيم حركة المرور.