بعضها يتعلق بالنظافة وأخرى بالجينات الوراثية
أسباب رائحة العرق الغريبة عند الأطفال

- 1136

وجود رائحة في جسم الطفل لا يدعو للقلق؛ فهو أمر طبيعي، ورائحة العرق لا تعني دوما وجود مشكلة صحية معينة، فقد يكون السبب مرتبطا بنمط الحياة المُتبع، أو النشاط الذي يقوم به الطفل، ومع النظافة أو الحمام الدافئ تزول رائحة العرق، لكن هناك أسباب أخرى كثيرة وراء رائحة العرق الغريبة عند الأطفال، قد يرتبط بعضها بالجينات الوراثية، وأخرى تكشف عن وجود أمراض معينة، لهذا وجب استشارة الطبيب.
❊ قلة الاهتمام بالنظافة من أسباب ظهور رائحة العرق
لا شك في أن قلة الاهتمام بالنظافة الشخصية للطفل، من أكثر الأسباب شيوعا لظهور رائحة العرق، ورغم أن العرق عديم الرائحة، إلا أن نمو البكتيريا التي تتغذى على الزيوت المكونة للعرق الموجود تحت الإبط، أو الفخذ، يؤدي إلى ظهور رائحة غريبة.
تزداد رائحة العرق بتراكم البكتيريا في الملابس؛ خاصة إن لم يتم الالتزام بالاستحمام بشكل منتظم، وكذلك في حال لم يتم تنظيف منطقتي الفخذ وتحت الإبط، أو تغيير الملابس الداخلية بانتظام.
وكثيرا ما ترتبط رائحة الجسم بالطعام الذي يتناوله الطفل مباشرة؛ حيث أن الطعام الذي يتم تناوله، لا يؤثر فقط على رائحة فم الطفل، إنما يطال رائحة جسمه أيضا.
❊ الإفراط في شرب اللبن يسبب رائحة عرق كريهة
تتسرب بعض الأطعمة بعد هضمها إلى مسامات الجلد، وتصدر رائحة كريهة، مثل اللحوم الحمراء التي تحتوي على مشتقات الأحماض الأمينية التي تعرف بالكارنتين، وتسبب رائحة غريبة تخرج من الجسم.
وكذلك منتجات الألبان؛ حيث يحتوي الحليب على البروتين، مما يجعله يستغرق وقتا أطول في الهضم، والإفراط في تناوله يؤدي إلى إفراز جسم الطفل رائحة كريهة.
هناك أطعمة ذات رائحة كريهة، مثل البيض والأسماك والبقوليات، والأطعمة التي تسبب تغيرا في رائحة الجسم؛ مثل البصل والثوم، والأطعمة المصنعة من الطحين والخالية من الألياف.
❊ـ مرحلة البلوغ
يُعد ظهور رائحة العرق أمرا طبيعيا عند اقتراب الطفل من مرحلة البلوغ، وقد يكون ظهور رائحة العرق عند الأطفال علامة لبداية مرحلة البلوغ.
تصل الإناث إلى هذه المرحلة بين عمر 10-14 سنة، والذكور بين عمر 12-15 سنة، حيث تطرأ على الطفل الكثير من التغيرات خلال هذه المرحلة. كالتغيرات الهرمونية التي يترتب عليها ظهور تغيرات سلوكية وجسدية؛ وتتضمن حدوث زيادة في طول الطفل، وزيادة خشونة صوته، ونمو الثديين لدى الإناث.
وبداية نمو الشعر على جسم المراهق يرافق ظهور رائحة العرق، بالإضافة إلى زيادة عمل الغدة العرقية التي تزيد من ظهور رائحة العرق خلال مرحلة البلوغ.