قد يكون السبب مرضي
أسباب بكاء الطفل بعد الوجبات

- 2402

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطفل يبكي بعد الوجبات، وفي كل الأحوال يعد الأمر مصدر توتر وقلق للآباء. في الحقيقة بكاء الطفل بعد الأكل لا يبدو طبيعيا. ماذا تفعل في هذه الحالة؟ هناك عدة أسباب محتملة لبكاء الطفل بعد وجبة الأكل، ومهما حدث، فمن المستحسن دائما استشارة طبيب أطفال لتقييم الوضع الذي قد يكون أحد الأسباب التالية.
❊ـ حساسية الطعام: إذا كانت الأم ترضع طفلها، فعليها أن تضع في اعتبارها أنه مهما تناولت، فإن الطفل يأكله أيضا. لذلك يمكن أن تسبب بعض الأطعمة الحساسية عند الرضع. يجب علينا بعد ذلك تحديد تلك الأطعمة التي تجعل الطفل يبكي أثناء أو بعد الوجبات. نفس الشيء مع الأطفال الذين يرضعون من الزجاجة، إذا أصيب الرضيع بحساسية تجاه أي من مكونات الحليب، فمن الطبيعي أن يبكي أثناء وبعد تناوله. لذلك من الضروري استشارة طبيب الأطفال بخصوص الأعراض الظاهرة. من الممكن أن تهيج بعض الأطعمة التي تتناولها الأم الطفل. في هذا الصدد، هناك عدد قليل من الأطعمة التي يُفضل تجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية ومنها: البقوليات، الحمضيات، طعام حار، بصل، قهوة، القرنبيط.
❊ الارتجاع المعدي: يدخل الطعام إلى المعدة عن طريق المريء. ومع ذلك، عند حدوث الارتجاع، ترتفع محتويات المعدة وتسبب تهيجا. هذا الشعور غير مريح تماما، ومن الطبيعي جدا أن يبكي الطفل بعد الوجبات إذا كان يعاني من مرض الجزر المعدي المريئي. عند الأطفال لم تتطور عضلة المريء بشكل كامل بعد. لذلك ليس من المستغرب أن ينتقل الطعام إلى المعدة. في الواقع، إنه أحد أكثر المضاعفات شيوعا. لذلك وبالإضافة إلى البكاء، يتقيأ الأطفال عادة من الحليب. ومع ذلك مع نموها وتطور العضلات، يجب أن تختفي الأعراض والبكاء. بالتالي، فإن الارتجاع المعدي المريئي أمر طبيعي. ومع ذلك إذا استمر فترة طويلة جدا، فقد يكون الطفل مصابا بمرض الارتجاع المعدي المريئي، الأمر الذي يتطلب علاجا طبيا. من بين أعراضه: القيء بعد الوجبات، حتى بعد السنة الأولى، التهيج والبكاء بعد الأكل، رفض الأكل، لا زيادة في الوزن، وفي هذه الحالات سيطلب طبيب الأطفال إجراء فحوصات تشخيصية. بمجرد اكتشاف المرض، سيبدأ العلاج المناسب.