التربية الصحيحة للأطفال

أخصائيون نفسانيون يقدمون الأسس

أخصائيون نفسانيون يقدمون الأسس
  • 598
أحلام.م أحلام.م

يقوم الآباء بالكثير من التصرفات الخاطئة خلال عملية التربية عن غير قصد، أو بسبب حرصهم الشديد على استقامة الأبناء، وهو ما يسقطهم في مشاكل ويخلق بينهم وبين أبنائهم هوة، ولتفادي هذا المشكل، عرض أخصائيون في علم النفس والأرطفونيا على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من النصائح التي يمكن اعتمادها في التربية السليمة.

نبه الأخصائيون إلى أهمية تفادي الكلمات الجارحة مع الأبناء، على غرار ”نقتلك، نكرهك”، لأنها تحولهم إلى عدوانيين وانتقاميين، مع التأكيد على أهمية الحزم في التصرف مع قوانين البيت، واحترامها من أجل تعليم الأبناء النظام والصرامة. 

تمت الإشارة إلى أن كثرة انتقاد تصرفات الأبناء، يكون نتاجها الشك في قراراتهم وطريقة تفكيرهم والصواب، مع إتقان مهارة التربية بالقصة، وأشير إلى أهمية غض النظر عن بعض الهفوات، والصحيح أن نقوم بجمع ثلاثة أخطاء بتوجيه واحد، حتى لا يكره الأبناء رؤيتنا.

أشار الأخصائيون، إلى أن ضرب الأبناء والتشفي منهم أسلوب مدمر تربويا، وهو خلاف للهدي النبوي، مع التنبيه إلى عدم انتهاج مبدأ التعويض، أي أن لا يطلب الآباء من الأبناء ما لم يستطيعوا تحقيقه في حياتهم.

أوضح الأخصائيون أن بعض الآباء وبفعل الغضب من أمور الحياة، يصبون جام غضبهم على الأبناء، مع التنبيه إلى أهمية التفريق بين ضغط الحياة والضغط على الأبناء، أي أن لا يكون أبناؤنا متنفسا لنا من مشاكل الحياة.

فيما يخص الاستهزاء بمشاعر الأبناء مع الأصدقاء والأهل، فقد وصفه الأخصائيون بترك آثار سلبية على نفسية الطفل، كقول الوالدين إنه يتبول في الفراش أو لديه تأتأة في النطق، مما يجعله يعاند منتقما من الفضيحة، إلى جانب التنبيه من الاستهزاء بأصدقاء الأبناء، لأن الطفل الذي يتراوح عمره بين  10 إلى 14 سنة، يتعلق بأصدقائه أكثر من أهله، مما يستوجب معرفتهم ومصاحبتهم للتقرب من الابن.

فيما يخص التجسس والمراقبة، قيل ”لا ينبغي أن نفتش في ملابس أبنائنا أو حقائبهم، والأفضل أن نستأذنهم قبل التفتيش، وأن لا نتجسس عليهم، لأن ذلك يدمر العلاقة الوالدية، وينزع الثقة منها، ولابد أن لا نراقب أبناءنا طوال الـ24 ساعة، ثم نشتكي من ضعف شخصيتهم، أو أنهم لا يستمعون إلينا، والصواب إعطاءهم مساحة حرية يتحركون فيها، ليكونوا واثقين من أنفسهم”.

أشار الأخصائيون إلى عدم المبالغة في الاهتمام، أي أن لا نعطي للطفل المريض أو المصاب بمرض مزمن، اهتماما مبالغا فيه، فإن ذلك يؤدي إلى تمرد الطفل على والديه، ليصبح المتحكم فيهما. كما تمت الإشارة إلى أن الحماية الزائدة للأبناء تنتج عنها شخصية خائفة غير ناضجة، من دون طموح، وترفض تحمّل المسؤولية، كما تكون سهلة الانحراف، والصواب أن نكون متوازنين في تربية أبنائنا.

فيما يخص الاتهام، قيل ”إننا نوجه أصابع الاهتمام لأبنائنا من غير دليل واضح، معتمدين على إحساسنا ومشاعرنا، فيشعر الطفل بكراهيتنا وفقد الثقة لمصداقيتنا، ويتحول إلى مشروع انتقام لوالديه ولو بعد زمن”، وإذا ضرب الطفل والديه أو شتمهما نضحك معه، ولو شتم الضيوف نغضب منه، فنربيه في هذه الحالة على المزاجية، ويكون متناقضا ومتقلب الشخصية.  كما يكون الوالدان منشغلين عن ابنيهما طوال اليوم، ويطمحان إلى أن يكون متميزا ومبدعا ومتفوقا ومصليا ومؤدبا، فهذه معجزة، لذا لزام أن تعطيه من وقتك، ليعطيك التميز.