أنفاق طريق الكورنيش الوهراني وأساطيرها المتداولة

أبواق السيارات لـ’’الفال” وأخرى لتجنب سوء الطالع

أبواق السيارات لـ’’الفال” وأخرى لتجنب سوء الطالع
  • القراءات: 2105
❊ رضوان.ق ❊ رضوان.ق

كثيرا ما يتداول المواطنون عبر عدة مناطق من الوطن، أساطير كثيرة عن مواقع وكهوف وغابات وقعت فيها أشياء قد تكون من نسج الخيال، وتتحول مع مرور الزمن إلى أساطير قد يصدقها البعض، وقد يتعمد البعض الآخر تجنبها، فيما يحاول البحث عن أسرار هذه الأساطير التي لا تزال متداولة، وتعد أنفاق طريق الكورنيش الوهراني إحدى الأساطير الحية، حيث يقوم السائقون عند الدخول إلى الأنفاق بإطلاق أبواق التنبيه لأكثر من مرة وعلى طول النفق، خاصة نفق المسمكة.

يشتهر طريق الكورنيش الوهراني الرابط مدينة وهران بدائرة عين الترك وببلدياتها الأربع؛ مرسى الكبير، عين الترك، بوسفر والعنصر، أحد أشهر الطرق في ولاية وهران، والواقع على طول ساحل الكورنيش الوهراني، بوجود ثلاثة أنفاق طويلة تعد المسالك الوحيدة للوصول لشواطئ وهران الغربية.

غير أن المار عبر أنفاق وهران لا يمكنه العبور دون سماع أبواق عشرات، بل مئات وآلاف المركبات التي تمر داخلها، حيث لا تمر أي سيارة دون إطلاق الأبواق العالية على طول النفق، خاصة على مستوى النفق الأول الواقع بمدخل المسمكة في بلدية وهران.

يحكي عدد من سكان وهران، أن الأبواق التي تسمع بكثرة داخل الأنفاق، خاصة نفق الميناء، تعد تذكيرا بحادثة وقعت منذ زمن طويل داخل النفق، وتتداول منذ أجيال بين أبناء وهران، حيث تؤكد الأسطورة أن عروسا توفيت في حادث مرور داخل النفق، مما أدى بالسكان إلى طرق الطبول حزنا على العروس يوم زفافها، لأيام داخل النفق، لتتحول المناسبة إلى تذكار، ومع مرور السنوات وبالتطور، عوضت الطبول بمنبهات المركبات، لتذكر بالحادث وتبعد شر الحوادث على قاصدي منطقة الكورنيش الوهراني، فيما يحكي مواطنون آخرون، أن من بين الأساطير الموجودة في المنطقة، أن إطلاق الأبواق داخل النفق يرجع إلى اعتقاد البعض بأن طريق الكورنيش الوهراني يحمل معه الشر، لذلك تدق الأبواق لإبعاد الشر الموجود داخل النفق.